اعلن مدرب المنتخب الاسباني فيسنتي دل بوسكي الاربعاء ان الحارس ايكر كاسياس سيكون على الارجح ضمن التشكيلة التي ستخوض كأس القارات في البرازيل خلال شهر حزيران/يونيو المقبل، رغم انه لم يشارك مع فريقه ريال مدريد منذ كانون الثاني/يناير الماضي. وتعرض قائد المنتخب الاسباني الساعي الى رباعية كأس اوروبا-كأس العالم-كأس اوروبا-كأس القارات لكسر في يده اليسرى خلال مباراة ريال مع فالنسيا في 23 كانون الثاني/يناير الماضي، ورغم عودته الى التمارين في الاسابيع الاخيرة لم يتمكن من استعادة مكانه الاساسي في تشكيلة النادي الملكي لان المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يفضل عليه دييغو لوبيز الذي انتقل الى "سانتياغو برنابيو" من اشبيلية لسد الفراغ الذي تركه "سان ايكر". "الامر الاهم هو انه يتعافى، انه يتدرب وامامنا المتسع من الوقت لكي نتخذ القرارات"، هذا ما قاله دل بوسكي الذي نجح في قيادة "لا فوريا روخا" لكي يصبح اول منتخب يتوج بثلاثية كأس اوروبا (2008) - كأس العالم (2010) - كأس اوروبا (2012). وتابع دل بوسكي "يجب ان اقول بانه لاعبنا، انه احد افضل لاعبينا ولقد مثلنا في اكثر من 140 مباراة ونحبه كثيرا. من الطبيعي ان يتواجد معنا" في كأس القارات حيث ستلعب اسبانيا في المجموعة الثانية الى جانب الاوروغواي بطلة اميركا الجنوبية، وتاهيتي بطلة اوقيانيا، ونيجيريا بطلة افريقيا. ورفض دل بوسكي الدخول في جدل حول اذا كان مورينيو محقا باستبعاد كاسياس عن التشكيلة الاساسية لريال مدريد لمصلحة دييغو لوبيز، لكنه توجه الى الذين يشككون بقدرة كاسياس ويعتبرون بان الاخير لم يعد بالمستوى الذي كان عليه سابقا، قائلا: "نعلم انه اسطورة كرة القدم الاسبانية، ونعلم ان احدا لم يحقق ما حققه ثم وفي غضون 10 ايام وضعوه في موقف غير مريح (التشكيك بقدراته)". وواصل "لا اعتقد ان الانكليز سيشككون ب(حارسهم الاسطوري بيتر) شيلتون لو كان الاخير في وضع مشابه او باي لاعب فرض نفسه اسطورة في منتخب بلاده. من واجبنا بالتالي حماية اللاعبين الذين قدموا الكثير للمنتخب الوطني". ويحمل كاسياس الذي كان ضمن تشكيلات اسبانيا في نهائيات كأس اوروبا عامي 2008 و2012 وكأس العالم 2010، الرقم القياسي من حيث اللاعبين الاكثر مشاركة مع "لا فوريا روخا" اذ خاض حتى الان 143 بقميص منتخب بلاده. من جهة اخرى، تمنى دل بوسكي الذي قاد ريال مدريد الى القاب الدوري المحلي (2001 و2003) ودوري ابطال اوروبا (2000 و2002) وكأس السوبر الاوروبية (2002) وكأس الانتركونتيننتال (2002) وكأس السوبر المحلية (2001)، ان يكون نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا بين فريقه السابق وغريمه الازلي برشلونة، قائلا "لطالما كان التوتر قائما (بين ريال وبرشلونة)، لم يحصل هذا الامر في العامين الاخيرين وحسب. لكن الجميع يتفهم هذه الخصومة واعتقد انهما تعلما من الاخطاء التي حصلت في السابق". وجنبت القرعة العملاقين الاسبانيين من مواجهة بعضهما في الدور نصف النهائي للمسابقة الاوروبية الام، بل ستكون المواجهة اسبانية-المانية بحتة لان ريال سيلتقي مع بوروسيا دورتموند بطل "بوندسليغه" في الموسمين السابقين، وبرشلونة مع بايرن ميونيخ المتوج مؤخرا باللقب المحلي. وقد يكون النهائي بين برشلونة وريال مدريد للمرة الاولى في تاريخ المسابقة التي جمعتهما حتى الان في اربع مناسبات، الاولى كانت عام 1960 عندما فاز ريال في ذهاب واياب نصف النهائي بنتيجة واحدة 3-1 في طريقه الى لقبه الرابع، ثم كرر الامر ذاته بعد 42 عاما في 2002 وفاز في ذهاب نصف النهائي 2-صفر في "كامب نو" قبل ان يتعادلا ايابا في "سانتياغو برنابيو" 1-1 في طريقه الى لقبه التاسع والاخير، والاخيرة في 2011 خلال نصف النهائي ايضا حين فاز برشلونة ذهابا في مدريد 2-صفر ثم تعادلا ايابا 1-1 فتأهل النادي الكاتالوني الى النهائي وتوج بلقبه الرابع والاخير.