يبدو أن حلم المهاجم أدريان ريغاتان، أحد نجوم فريق تولوز الفرنسي، باللعب مع أسود الأطلس خلال النهائيات الإفريقية المقبلة بجنوب إفريقيا، لن يتحقق، بعدما حالت أصوله دون حصوله على الوثائق التي تثبت جنسيته المغربية. وحسب مصادر مطلعة، فإن جدة ريغاتان من والدته، وتدعى "رقية"، مغربية الأصل، غادرت أرض الوطن، وتحديدا منطقة أرفود، عندما كان عمرها سنتين فقط، متجهة صوب الجزائر، وعندما دخلت إلى فرنسا كانت تتوفر على أوراق هوية جزائرية. ورغم أن الجدة تؤكد أن أصولها مغربية، إلا أنها لا تتوفر على الوثائق التي تثبت ذلك، وبالتالي لا يمكن لابنتها، والدة ريغاتان، إثبات أصولها المغربية، هي الأخرى، لتضيع على اللاعب الموهوب فرصة الانتماء إلى منتخب الأسود، وهو الذي أكد مرات عدة، خصوصا بعد المشاركة في المباراة الإعدادية أمام منتخب الطوغو، أخيرا، بالدارالبيضاء، أنه سعيد جدا بالدفاع عن القميص الوطني المغربي. وأعلن ريغاتان في حوار سابق مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أنه اختار اللعب لمنتخب المغرب دون أن يؤثر أي شخص على اختياره، مضيفا أن قراره نابع من القلب. وذكر ريغاتان أنه تعلم النشيد الوطني المغربي، حتى يتسنى له ترديده عندما يشارك في النهائيات القارية، لكن ربما تأجل ذلك إلى دورة أخرى، اللهم إذا كشف الناخب الوطني، رشيد الطاوسي، عن مفاجأة بهذا الشأن، خلال ندوته الصحفية، المقررة صباح اليوم الأربعاء بالرباط، التي ينتظر أن تخصص لتسليط الضوء على المجموعة التي سيعتمد عليها في الموعد القاري.