بلغت استعدادات المنتخب المغربي لكأس الأمم الإفريقية 2013 بجنوب إفريقيا المراحل الحاسمة ، لذلك يدرك رشيد الطوسي مدرب الأسود المغربية أن العد العكسي قد بدأ خاصة أن الفترة التي تفصلنا عن انطلاق المونديال الإفريقي باتت قصيرة، لذلك تبقى قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في هذه المنافسة الهاجس الذي يشغل حاليا بال الطوسي ، ما جعله يقوم بجولة ستقوده لعدة بلدان أوروبية لملاقاة لاعبي المنتخب المغربي الذين يحترفون بالخارج. الطوسي كان له لقاء تطرق فيه لمجموعة من المواضيع التي تهم المنتخب المغربي واختياراته وقائمة اللاعبين التي ينتظرها الشارع الكروي المغربي والإستعدادات خلال المرحلة القادمة. إلى أي حد استفدتم من المباراة الودية التي واجهتم فيها منتخب النيجر يوم الأربعاء الماضي ؟ طبعا كانت مباراة مهمة خاصة أننا اعتمدنا فيها على اللاعبين الذين يلعبون في الدوري المغربي، كانت الفرصة أمامهم من أجل الاحتكاك بالمنتخبات الإفريقية ومنحهم الفرصة قبل الحسم في اللائحة النهائية للاعبين المشاركين في كأس أمم إفريقيا، كما تدخل هذه المباراة في إطار الإعداد لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي ستنظم أيضا بجنوب إفريقيا، حيث سنواجه في التصفيات المنتخب التونسي، لذلك كانت المباراة ناجحة على جميع المستويات. هل اقتنعت بالأداء الذي قدمه اللاعبون المحليون في هذه المباراة؟ الفوز بثلاثية نظيفة يؤكد أن المنتخب المغربي كان في المستوى وقدم عرضا جيدا، إلا أن أكثر ما أثارني هي الرغبة الجامحة لجميع اللاعبين من أجل تقديم أفضل ما لديهم، ما يؤكد أن هناك تغييرا في عقلية لاعبي الدوري الذين أصبحوا أكثر إصرارا لحمل القميص المغربي، لقد أكدت لهم أيضا أن حضورهم في هذه المباراة لا يعني أنهم ضمنوا مكانا لهم في عرين الأسود، لقد طلبت منهم أن يواصلوا عملهم بكل جدية لأن القائمة لازالت مفتوحة أمام الجميع. هل صحيح أنك وضعت عددا محددا من اللاعبين المحليين تنوي إلحاقهم باللائحة النهائية المشاركة في كأس أمم إفريقيا ؟ هذه مجرد إشاعة، أنا لم أضع رقما محددا لاختيار اللاعبين المحليين أو الذين يمارسون بالخارج، الباب يظل مفتوح أمام أي لاعب يتألق ويستحق حمل القميص المغربي سواء يمارس بالدوري المحلي أو بالخارج، سبق أن أكدت أني وضعت معايير قبل اختيار أي لاعب، معايير من قبيل الجاهزية والتألق والإرادة في اللعب للمنتخب المغربي وتقديم الإضافة المرجوة. وُجهت لك انتقادات لأنك لازلت غارقا في مرحلة تجريب اللاعبين، مع أن الفترة تحتم عليك استدعاء اللاعبين الذين تريد الاعتماد عليهم في المنافسة الإفريقية؟ بالنسبة للمباراة الأخيرة أمام منتخب النيجر فإنها جاءت خارج تواريخ الاتحاد الدولي لكرة لقدم، ما يعني أنه غير مسموح لنا باستدعاء اللاعبين الذين يلعبون بالأندية الأوروبية. صحيح أننا إستدعينا عدة وجوه جديدة في المباراة الودية أمام توجو، لكن أي مدرب لا ويكون سعيدا إلا بتواجد لاعبين موهوبين ومحترفين لهم رغبة كبيرة في تمثيل بلدهم، ومن يضيع فرصة اكتشاف وجوه بمثل هذه الروح سيكون غير واقعي، شخصيا لا أرى مانع من إتاحة الفرصة لبعض اللاعبين الذين استدعيتهم لأول مرة كأدريان ريجتان، لدي تصورات خاصة بي أريد أن أحققها وأتعامل معها من أجل حسم كل النقاط المتعلقة بالجانب البشري. وماذا عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في المونديال الإفريقي، هل حددت أسماءها ؟ لم نحسم لحد الآن أي شيء بخصوص اللاعبين الذين سنختارهم، هناك فريق عمل ونتابع أخبار جميع اللاعبين مع أنديتهم ، كما أن المباريات الأخيرة سمحت لنا بالاقتراب أكثر منهم ، لقد خضنا مباراة واعتمدنا فيها على لاعبي الدوري وسأقوم بجولة أوروبية للقاء مجموعة من اللاعبين الذين بالخارج، حسم قائمة اللاعبين سيكون عندما نقطع جميع المراحل قبل الاختيار النهائي. على ذكر الجولة الأوروبية، إلى أين ستقودكم وماذا تسعوا من ورائها؟ الجولة الأوروبية ستقودنا لفرنسا وإسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وتركيا لملاقاة اللاعبين والاستفسار عن أحوالهم، بل هناك من هم بحاجة للمساعدة المعنوية كحالة يونس بلهندة الذي يمر بظروف صعبة نظير مشاكله مع جمهور فريقه مونبلييه، نريد أيضا أن نربط جسر التواصل مع مدربي فرقهم والمسؤولين.