قال كريم بلق، وكيل أعمال اللاعبين، وئيس جمعية وكلاء اللاعبين المغاربة، إن مشاكل الوكلاء تقلصت في الآونة الأخيرة، نظرا لفهم أغلب الفرق لدورهم . وأضاف بلق في حوار مع «الصباح الرياضي»، أن بعض الفرق الكبيرة لازالت تتعامل بشكل هاو، مبرزا أن دور الوكيل يبقى تسهيل المهمة على كل أطراف اللعبة في الانتقالات. وأوضح بلق أن اجتماعا سيعقد بالجامعة الملكية لكرة القدم في شتنبر المقبل، سيدرس كيفية إعادة صياغة قانون جديد، يتماشى مع مستجدات قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وفي ما يلي نص الحوار: ما هي المشاكل التي يعانيها وكلاء اللاعبين في سوق الانتقالات؟ كانت هناك مشاكل جمة، غير أنه في الآونة الأخيرة، أصبح الجميع على دراية تامة بدور الوكيل، بحكم أنه يسهل المهمة على اللاعبين والفرق الراغبة في تعزيز صفوفها. أعتقد أن عدد الفرق التي لازالت تتعامل بطريقة هاوية مع الوكلاء وانتقالات اللاعبين قليلة في الوقت الراهن. هل يحترم المسؤولون الرياضيون المغاربة التزاماتهم مع اللاعبين ووكلائهم؟ بطبيعة الحال. لكن رغم أن أغلبية الفرق أصبحت منضبطة وتتعامل مع الوكلاء بطرق احترافية، إلا أن البعض مازال يعيش في زمن الهواية، ولا يحسن التعامل مع مثل هذه الأمور. هناك فرق كبيرة لديها شعبية جارفة وصورة جيدة قاريا، غير أن في تعاملاتها مع الوكلاء واللاعبين لا تجد الاحترافية المطلوبة، وتبقى هاوية في طريقة تدبير علاقة الوكيل باللاعب وبالفريق. المهم حاليا هو أن أغلب الفرق والمسؤولين باتوا ملمين بدور الوكيل المهم في التنسيق بين الفريق واللاعب. ماذا ينقص في نظرك من أجل تحسين ظروف عمل الوكلاء بالمغرب؟ أعتقد أن الخطوة الأولى تتمثل في الجامعة الملكية لكرة القدم، والتي أصبحت مطالبة بإعادة صياغة قانون جديد يتماشى مع القوانين الدولية المعمول بها، ثم فرض مكتب الوكلاء، يعمل على تأطيرهم ورسم معالم عملهم بين الفرق واللاعبين. دورنا تسهيل المهمة على أطراف اللعبة. هل هناك مستجدات في قوانين «الفيفا» في هذا الشأن؟ القانون تغير في العالم بأسره، علما أن أوربا كانت سباقة في إعادة النظر في القوانين. أعتقد أن الوقت حان بالمغرب ليصبح البلد سباقا إفريقيا في وضع قانون جديد لوكلاء اللاعبين يؤطر عملهم. لدينا اجتماع مع مسؤولي الجامعة في شتنبر المقبل، وذلك من أجل دراسة هذه النقطة.