أبدى عمار بشير المدير التنفيذي لنادي الجزيرة الإماراتي إعجابه بفريق الوداد الذي تم توقيع اتفاقية شراكة معه، وقال بشير في حوار أجرته معه «المساء»، إنه انبهر للقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يتوفر عليها الوداد، وحب الانتماء للفريق لدى الأطفال، كما أشاد بمركز تكوين فريق، مشيرا إلى أن اتفاقية الشراكة تم توقيعها بتعليمات من الشيخ منصور بن زايد. – بين فريق الجزيرة والوداد الرياضي، لماذا اخترتم بالتحديد فريق الوداد؟ أشكركم على الفرصة التي منحتموني إياها للحديث عن اتفاقية الشراكة التي تربط الوداد بالجزيرة الإماراتي، لقد جاءتنا توجيهات من الشيخ منصور بن زايد رئيس النادي أطال الله في عمره لتوقيع الاتفاقية مع نادي الوداد، الذي لا يخفى على أحد الشعبية الجارفة التي يتمتع بها هذا النادي العملاق سواء في المغرب أو خارجه، حيث الفرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب، هذا دون الحديث عن العلاقات المتميزة التي تربط المغرب بالإمارات. – الكثير من اتفاقيات الشراكة تظل حبرا على ورق، ما هي أولى الخطوات التي قمتم بها حتى لا تكون كذلك؟ الاتفاقية لن تكون على حبرا على ورق، ولو كانت كذلك لما جئنا إلى المغرب، لبحث سبل تنفيذها على أرض الواقع، هناك إرادة حقيقية وفعلية لتفعيل الاتفاقية. – ما هي الأشياء التي أثارت إعجابكم في فريق الوداد؟ أشياء كثيرة، لعل أبرزها الجمهور الجارف الذي يتوفر عليه الفريق، ثم روح الانتماء للنادي التي تجدها لدى أطفال النادي وعشاقه، هذا أمر مهم، ويكشف إلى أي مدى أن لهذا الفريق حضور خاص وقاعدة جماهيرة لا تقدر بثمن، أثار إعجابنا كذلك مركز تكوين الفريق، إذ أن للوداد فئات صغرى من مستوى جيد، ووزرع فيها حب الانتماء والانتصار، هذا دون الحديث عن الكثير من المواهب التي يعد بها الوداد، هناك رأسمال بشري كبير لا يقدر بثمن. لكن ماذا سيستفيد فريق الجزيرة من هذه الاتفاقية؟ الرياضة عموما تتطور كل يوم، لقد أصبحت «بيزنيس»، وبلا شك فالوداد والجزيرة سيستفيدان من هذه الاتفاقية. – كنت مسؤولا عن التسويق بنادي الجزيرة، اليوم أنت مدير تنفيذي لنادي الجزيرة، كيف يمكن أن تسهم هذه الاتفاقية في تسويق صورة الفريقين؟ الوداد، ليس فريقا لكرة القدم فقد، بل إنه فريق ذو صيت عالمي، وبمرجعية تاريخية، إنه فريق ساهم في مقاومة الاستعمار، ولديه كما قلت حضور جماهيري جارف، يكفي فقط ما شاهدته شخصيا في شوارع الدارالبيضاء، وفي ملعب محمد الخامس بمناسبة تتويج الفريق باللقب، ما شاهدناه فاق الوصف والخيال، الجزيرة يسمونه في الإمارات «فخر ابوظبي»، ذلك أنه الفريق الذي يستقطب أكبر حضور جماهيري وبلا شك فعندما سنمزج اسمي الجزيرة والوداد سنكون أمام صورة زاهية تليق بقيمة الفريقين وجماهيرهما. يكفي أن الوداد لها أكثر من مليون مشجع بالبيضاء و الملايين خارج الحدود..وهذا يكفي للحكم على هذا الجانب الذي سنستغله في حساباتنا خاصة على مستوى التسويق ولا تنسى أن الوداد مشهور بالخليج العربي والكل يتحدث عنه. – لماذا اخترتم الوداد وليس الرجاء؟ هذه هي الرياضة، نحن نكن الاحترام والتقدير لجميع الفرق المغربية، لكننا نعرف ما نريده بالتحديد، مع احترامنا وتقديرنا الشديد أيضا لفريق الرجاء وجمهوره. – اتفاقية الشراكة بين الوداد والجزيرة جاءت بتزامن مع نظيرتها بين الجامعة المغربية والاتحاد الإماراتي؟ هذا أمر إيجابي سيعود بلا شك بالنفع على الكرتين المغربية والإماراتية، الكرة المغربية لها صيت واسع ولاعبين مهرة،والمغرب بلغ المونديال وكان أول فريق عربي وإفريقي يتأهل إلى الدور الثاني بالمقابل الكرة الإماراتية تمضي في طريق العصرنة، والاحتراف، وبالتالي سيكون هناك تكامل بين الجهتين. – هل يمكن لفريق الجزيرة أن ينتدب لاعبين من الوداد؟ هذا أمر وارد، لكن الأمر في النهاية هو رهين اختيارات تقنية للمدربين، علما انني شاهدت هذا الموسم عدة مباريات للوداد وانبهرت بما يقدمه من مستويات واعتماده على اللاعبين الشباب. – ما رأيك عموما في الكرة المغربية؟ الكرة المغربية تشبه نظيرتها البرازيلية، هناك مواهب وشباب وبطولة احترافية بالمعنى الحقيقي، كما أن الشعب يحب كرة القدم، وهذا لاحظته عند جمهور الوداد فلديهم قاعدة جماهيرية كبيرة وما أذهلني هو الحب الذي يزرعه النادي في الاطفال.