ستكتسب بطولة كأس ملك اسبانيا لكرة القدم التي تتعرض لانتقادات شديدة دوما اهمية اضافية بالنسبة لجوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد عقب مباريات مطلع الاسبوع الحالي في الدوري والتي شهدت تراجع ريال مدريد حامل اللقب بفارق 11 نقطة خلف برشلونة المتصدر. وسيواجه ريال مدريد القليل من المشكلات لازاحة فريق الكويانو الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة على استاد برنابيو غدا الثلاثاء بعد ان فاز الفريق 4-1 في مباراة الذهاب ضمن الدور 32 للبطولة. والاكثر اهمية فان البطولة يمكن ان تعمل كنوع من التسرية في الاشهر الثلاثة المقبلة. وكانت بداية برشلونة المثالية والتي عادل فيها افضل بداية لموسم حيث لم يخسر اي مباراة وحقق 12 انتصارا من اصل 13 مباراة مصدر ضغط على منافسه اللدود والذي تراجع الى ثالث هزيمة في نفس الفترة عقب هزيمته 1-صفر امام ريال بيتيس يوم السبت الماضي. ونال الفريق الذي يدربه مورينيو الهزيمة في مباراتين في طريقه للقب العام الماضي وقليلون للغاية من مدربي ريال الذين تمكنوا من البقاء حتى نهاية الموسم بعد ان تراجع الفريق بهذا الشكل الكبير خلف متصدر البطولة في تلك المرحلة المبكرة من الموسم. وتمثل قيادة ريال الى الفوز بعاشر لقب لبطولة اوروبا التحدي الابرز لمورينيو وقاد الفريق بالفعل الى دور الستة عشر لدوري ابطال اوروبا. ومع ذلك فان البطولة القارية لن تعود الى جدول المنافسات حتى فبراير المقبل. وفي ظل ما يبدو من صعوبة عودة الفريق للمنافسة على الدوري المحلي فان فرصة الفوز ببطولة والتي ضمنها مورينيو في اول موسم له قبل عامين يبدو اكثر قبولا. ويجب على مدرب تشيلسي وانترناسيونالي السابق ان يجد حلا للتراجع الجديد الذي وصل اليه مستوى الفريق والذي قاد لتساؤلات بشأن اساليب لعبه في اربع من بين اخر خمس مباريات. وعقب التعادل مع بروسيا دورتموند ومانشستر سيتي في دوري ابطال اوروبا والفوز في اللحظات الاخيرة على ليفانتي والهزيمة امام بيتيس القى مورينيو باللائمة على الحكم وجدول المباريات وحتى النادي واللاعبين في عدم دعمه. وجاء في احد المقالات في صحيفة ماركا الرياضية اليومية اليوم الاثنين نكاته واعذاره لم تعد لطيفة بعد الان. واضاف جماهير مدريد لا تزال بانتظاره ليوضح لهم ما الذي حدث على صعيد الاداء. بالنسبة له فان الجميع مصاب بجنون العظمة ويحيكون المؤامرات ويتلاعبون في النتائج. ورفضت صحيفة اس الرياضية اليومية تفسيرات مورينيو اليوم الاثنين قائلة لا ايها المدرب فالمشكلة الاساسية في الهزيمة تكمن في امر اخر. ومن المحتمل ان يريح مورينيو اغلب لاعبيه الاساسيين في اطار الاستعداد للقاء ضيفه اتليتيكو مدريد يوم السبت المقبل. ويتوجه صاحب المركز الثاني في الدوري الاسباني الى برنابيو وهو متقدم بفارق ثماني نقاط وهو ما يعد امرا نادرا على حساب جاره صاحب المركز الثالث مع امكانية ان يحدث صدمة لمنافسه. وستقام مباريات الاياب بدور 32 على مدار الاسبوع حيث سيدافع برشلونة عن تقدمه 3-صفر على ارضه امام الافيس الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة بعد غد الاربعاء. وستلعب فرق اوساسونا وليفانتي وريال سوسيداد ورايو فايكانو وسيلتا فيجو مع منافسين من دوريات اقل. وتأجلت مباراة الاياب بين اتليتيكو بيلباو الذي بلغ نهائي العام الماضي على ارضه امام ايبار الى 12 ديسمبر كانون الاول بسبب تعديل في موعد مباراة بكأس الاندية الاوروبية.