يعيش الرجاء الرياضي خلال الموسم الرياضي الجاري أزمة مالية خانقة دفعت الكثير من المتعاملين معه إلى التهديد باللجوء إلى القضاء لاستخلاص مستحقاتهم المالية. وأبرز المحتجين خلال الفترة الأخيرة كان وكالة أسفار تكلفت برحلة الرجاء الرياضي إلى اسبانيا للقيام ب "رجا تور" وتسهيل إقامة وتنقل بعثة الفريق الأخضر وبرمجة مباريات إعدادية، وبعد نهاية الجولة ماطل مسؤولو الفريق أصحاب الوكالة ليقرروا اللجوء إلى القضاء. وتكلفت وكالة الأسفار برحلة الفريق إلى الجزيرة الخضراء حيث واجه فريقها ثم رحلة قرطبة وإلتشي، مع التكلف بمصاريف تنقل إسبانيول برشلونة الإسباني إلى المغرب لخوض مباراة إعدادية أمام الفريق الأخضر، لتبلغ المصاريف حوالي 90 ألف أورو. وكان مسؤولو الوكالة أوقفوا الرحلة في منتصفها بعد رفض إحدى الوكالات البنكية صرف شيك بقيمة 350 ألف درهم لانعدام المؤونة، إذ رفض مسؤول فندق إسباني السماح للاعبين بولوج الغرف، بعد عودتهم من إحدى الحصص التدريبية بإسبانيا قبل أن يتدخل مسؤولو الفريق الأخضر بالمغرب لتسليم صاحب الوكالة مبلغ 350 ألف درهم. وقبل ذلك لجأت إدارة فندق بالبيضاء إلى القضاء واستخلصت قرارا بالحجز على حافلته بعد التماطل في أداء الديون العالقة بذمة الفريق والتي قدرت بحوالي 23 مليونا. ويخص المبلغ مصاريف إقامة فرق إفريقية واجهت الرجاء في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية. كما عانى الرجاء عدة مشاكل مع عدد من الفنادق بالبيضاء، إذ وصلت الديون مع أحدها مبلغ 50 مليونا، ما اضطر مسؤوليه إلى تغيير مقر إقامة الفريق إلى فندق آخر بمنطقة عين الذئاب. ويعتبر ابراهيم الزعري، حارس المرمى السابق للفريق الأخضر آخر الملتحقين بركب المحتجين والمطالبين بالحصول على مستحقاتهم المالية بعد أن فسخ عقده مع الفريق. وأقدم الزعري صباح أول امس (الخميس) طلبا إلى المحكمة التجارية بالبيضاء للحجز على أرصدة الفريق للتوصل بمستحقاته المالية، بعد أن تسلم كمبيالات من محمد بودريقة، رئيس الرجاء وعندما حل وقت صرفها وجد الأرصدة فارغة.