قال عبد السلام حنات، رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم، إن حالة اللاعب زكرياء الزروالي فاجأت الفريق قبل وفاته، ووصف مرضه بالمفاجئ. وأكد حنات أنه لا يعرف بالتحديد نوع المرض الذي أصاب اللاعب، فيما أوضحت مصادر طبية أن كبد الراحل أصيب بعد تعرضه لتسمم غذائي، فتوقفت وظائفه عن العمل، ما استدعى إدخاله العناية المركزة، وإخضاعه إلى عملية جراحية. ولم تجزم المصادر بشأن إمكانية إصابة اللاعب بالتهاب الكبد الفيروسي من صنف C، الذي يؤدي إلى الوفاة إذا لم يعالج في وقت مبكر، باعتبار أن ذلك يحتاج تحاليل دقيقة قبل تأكيد إصابة أي مريض به. عبد السلام حنات قال إن المكتب المسير للرجاء قرر تحمل جميع مصاريف المصحة التي نقل إليها الزروالي، ونقل جثمانه إلى بركان، مسقط رأسه، ودفنه وتنقل عائلته، معربا عن صدمته بالحادث، وتضامنه مع أسرة الراحل. ويسود جو من القلق والارتباك أوساط فريق الرجاء، خصوصا اللاعبين الذين كانت للراحل علاقة جيدة بهم، إذ تنقل عدد منهم إلى المصحة (الأحد) وصباح (الاثنين). وبينما تخوف بعض اللاعبين من العدوى في حال كان الراحل مصابا بفيروس تشمع الكبد، استبعدت مصادر مختصة ذلك، قائلة إن مرضا من هذا النوع يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عبر العلاقات الجنسية وأدوات الحلاقة والحقن. وحسب الأطباء، فإن التشخيص المبكر للمرض يسهل كثيرا سبل علاجه، خصوصا في المراحل الأولى، أي الدرجتين ألف وباء، بل إن مرضى الدرجة ألف يمكنهم أن يمارسوا الرياضة في مستوى عال بشكل طبيعي بموازاة مع خضوعهم للعلاج. وبالنسبة إلى مرضى الدرجة باء، فإن علاجها يقتضي تتبع المريض برنامجا علاجيا يمتد سنتين، ويكلف عادة حوالي 12 مليون سنتيم، وهي تكاليف الحقن التي يزود بها المريض مرة في الشهر.