أكد هلال الطائر، أنه تعاقد مع نهضة الزمامرة مشرفا عاما، نظرا لوجود مشروع رياضي طموح. وقال الطائر، في حوار مع ”الصباح الرياضي” ، ”إنه يريد تقديم خبرته وتجربته لفريق يريد إثبات ذاته، سيما أنه يتوفر على بنيات تحتية مهمة وإمكانيات بشرية ومادية محترمة. وفي ما يلي نص الحوار: كيف جاء التعاقد مع نهضة الزمامرة؟ اتصل بي عبد السلام بلكشور، وقدم لي المشروع الرياضي الذي خطط له، وتحدث لي عن البنيات التحتية التي هي في طور الإنجاز (ملعب معشوشب اصطناعيا وقاعة مغطاة ومسبح ومركز للتكوين وملاعب للتداريب وغيرها). ما هي مدة وشروط التعاقد؟ ليست هناك شروط، والمدة إلى نهاية الموسم الجاري. ترك لي عبد السلام بلكشور حرية الاختيار، وأعجبت كثيرا بالمشروع الرياضي الذي يوافق طموحاتي، فقبلت العرض. ما هي الخطوط العريضة لهذا المشروع؟ من أهمها إعادة هيكلة الفريق، والإشراف على كل فئاته، ومواكبة وتكوين وتأطير الأطر العاملة بالفريق ثلاث سنوات. العمل بالهواة ألا يعتبر مجازفة ومغامرة؟ كرة القدم كلها مجازفة ومغامرة. المهم هو نوعية العمل الذي يقوم به الشخص. الحمد لله عملت أكثر من سبع سنوات داخل الرجاء، وتركت بصمتي، وبما أن المشروع المقترح بالزمامرة كبير يهدف إلى تكوين حقيقي على مستوى الفئات الصغرى، انخرطت فيه بدون نقاش. هل معنى ذلك أنك تريد الخروج من جلباب الرجاء للبحث عن آفاق جديدة؟ أكيد أنني أبحث عن آفاق جديدة، خضت تجربة كبيرة رفقة الرجاء أعطتني الشيء الكثير، ما ساعدني على إثبات ذاتي في مجال التدريب، وتطبيق نظرتي الخاصة بي، عملت من خلالها مع مدربين كبار ومسيرين ولاعبين. الآن أريد تحمل المسؤولية كاملة للمساهمة في بلورة المشروع الرياضي الذي تقدم به الرئيس عبد الرزاق إيجافي، ورئيس المجلس الحضري عبد السلام بلكشور. وهذا ما شجعني على التعاقد مع نهضة الزمامرة، لأن الإشراف العام يتيح لي فرصة تطبيق منظوري التكويني بكل حرية. هل لديك فكرة واضحة عن الممارسة داخل فرق الهواة؟ الكل يعلم أنني بعد العودة من بلجيكا والخضوع للتكوين والدراسة لمدة ست سنوات، التحقت للعمل بفريق شباب أطلس خنيفرة الذي كان يمارس بالقسم الوطني الأول هواة، ووضعت إلى جانب المسؤولين الأسس، التي كانت وراء تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الثاني ومنه إلى القسم الأول. وأكيد أنني متتبع لكل الأقسام، ونهضة الزمامرة فريق محترم ويريد الصعود إلى القسم الوطني الثاني، وهذا أمر مشروع. أكيد أنك وقفت على نوعية البنيات التحتية والتجهيزات ؟ نهضة الزمامرة يتوفر على إمكانيات بشرية ومالية مهمة. فالميزانية المرصودة له لا تتوفر عليها بعض الفرق بالقسم الثاني، ثم إن المشاريع المستقبلية تغري بالانخراط في هذا المشروع الرياضي الطموح. فالفريق يتوفر على إدارة قارة وهناك إطار تقني متكامل يقوده الإطار الوطني لحسن أبرامي الذي جاور العديد من الفرق والمنتخبات الوطنية. هناك ورش كبير مفتوح، ملاعب ومركز تكوين وقاعة مغطاة ومسبح، هذا ما يتمناه المؤطرون. اللعب خارج الميدان سيؤثر بدون شك على مسيرة الفريق؟ طبعا فاللعب خارج الميدان، له سلبيات كثيرة، ويؤثر على الجانب المادي، لأن مداخيل المباريات، تشكل جزء مهما من ميزانية الفرق، كما أن حرمان الفريق من جمهوره، يقلل من تلك الحميمية والدعم والمساندة الجماهيرية. كيف ترى المنافسة الشرسة حول بطاقة الصعود إلى القسم الوطني الثاني؟ صحيح هناك منافسة شرسة بين ثلاثة فرق، نهضة الزمامرة وأولمبيك مراكش والنادي السالمي، هناك 11 مباراة متبقية، أكيد أن الصراع سيحتد في ما بينها. هناك حظوظ وافرة لصعود نهضة الزمامرة.