بعد أشهر من الصراع بين الأطراف المتنافسة على جائزة الكرة الذهبية البرتغالي كرستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني مانويل نوير أسدل الستار على الأفضل بينهم خلال حفل أقيم في العاصمة السويسرية زيورخ مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وجاءت نتائج تصويت الفيفا بتتويج رونالدو نجم ريال مدريد بالكرة الذهبية متفوقاً على غريمه التقليدي ميسي لاعب برشلونة الذي حل ثانياً ومن خلفهم نوير حارس مرمى بايرن ميونخ في المركز الثالث. ودخل رونالدو المنافسة بعد تتويجه رفقة ريال مدريد بالعديد من الألقاب الجماعية كدوري أبطال أوروبا "العاشرة" وكأس ملك إسبانيا ولقب الحذاء الذهبي والأفضل في أوروبا. في حين دخل ميسي المنافسة بعد قيادة منتخب بلاده الأرجنتين إلى نهائي كأس العالم والحصول على جائزة الأفضل في البطولة بجانب أنه أصبح الأكثر هدافاً في تاريخ الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا بتحطيم رقمي زارا وراؤول جونزاليس على التوالي. ومن جهة أخرى نافس نوير الثنائي البرتغالي والأرجنتيني بقيادة بلاده للتتويج بلقب كأس العالم 2014 والحصول على جائزة أفضل لاعب في الدوري الألماني. وبعد الانتهاء من هذه الجائزة التي شهدت صراعاً كبيراً خلال الاشهر الماضية سواء من طرف اللاعبين أنفسهم أو الجهات المناصرة لهم يجب على كل واحد منهم التفكير بالمستقبل والهدف الذي يريد الوصول إليه ونسيان إنجازات الموسم الماضي. من ناحية رونالدو يجب على اللاعب البرتغالي العزم خلال الموسم الحالي على التتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي ليصبح قريباً من الاحتفاظ بلقب الكرة الذهبية للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخه. وفي حال وصل اللاعب الملقب بصاروخ أماديرا إلى هذا الهدف سيؤكد بشكلٍ كامل أنه الطرف الأفضل في صراعه الطويل مع ليونيل ميسي الذي حصل على لقب الكرة الذهبية في أربع مرات سابقة جاءت على التوالي منذ عام 2009 حتى 2012. وبالنسبة للنجم الأرجنتيني فيجب عليه استعادة مكانته الأساسية كأفضل لاعب بالعالم والعودة إلى مستواه السابق والذي وصل من خلاله إلى القمة قبل أن ينخفض ويرتفع رونالدو ويسبقه. وسيكون ذلك بقيادة برشلونة إلى منصات الألقاب التي غابت عن خزائن النادي في الموسم الماضي بعدما كانت تزدهر بها في الأعوام التي سبقت ذلك. وبالنسبة للحارس الألماني نوير فعليه حالياً نسيان خسارة الجائزة والتتويج بلقب الأفضل في العالم لكن عليه النظر إلى أنه يستطيع تسجيل إسمه في تاريخ حراس المرمى. وسيكون ذلك عن طريق مواصلة العمل الكبير وتقديم الأداء المميز خلال الموسم الجاري والمواسم المقبلة كي يصعد إلى منصة الحارس الأفضل في التاريخ مستقبلاً خاصة أنه يمتلك امكانيات تؤهله لذلك.