بعد اقصائه المبكر من مسابقة كأس العرش و هو الهدف الاساسي الذي كان يسعى اليه الفريق هذا الموسم ، ازدادت مخاوف جمهور المغرب التطواني الذي خرج غاضبا من ملعب سانية الرمل و لسان حاله يقول، هل بهذا المستوى ستلعبون في كأس العالم للاندية. و الواقع أن هذا الاقصاء لم يكن بالمفاجئ بالرجوع الى سلسلة الهزائم الثقيلة التي تلقاها الفريق بمعسكره الاسباني حيث تبين وجود خلل واضح في التحضير و هو ما تعكسه اللياقة البدنية لبعض اللاعبين و كذا غياب الإنسجام، رغم أن الفريق ما لايقل 8 مباريات ودية اعدادية. و رغم أن الخروج من كأس العرش جاء في ظل غياب لاعبين مؤثرين وهما أحمد جحوح و نوصير الميموني، الا أنه ظهر جليا أن الفريق يعاني من عدة نقائص، حيث اتضح وجود نقص في اروقة الدفاع خاصة الجهة اليمنى بعد رحيل زكريا الملحاوي المعروف بحسن تموضعه و مساندته للدفاع. و يلاحظ أن الانتدابات الصيفية للفريق التطواني لم تعطي بعد الاضافة المنتظرة باستثناء المخضرم رفيق عبد الصمد كما أن اختيارات المدرب عزيز العامري تثير استغراب الجماهير التطوانية خاصة الاقحام المبكر لمحسن ياجور كلاعب رسمي رغم أنه لم يخض مرحلة الاعداد منذ البداية خلافا للوافدين انور حديور و فوزي عبد الغني الذين خاضوا أغلب مراحل الاعداد و لايلعبون الا قليلا. و خلافا للخطة المعهودة التي تعتمد على اللعب بمهاجم وهمي و التي تتيح للجميع امكانية التسجيل، أصبح الفريق يلعب بياجور كمهاجم رأس حربة، رغم أن هذا الاخير ليس بالمهاجم القناص للاهداف حيث أن حصيلته التهديفية في البطولة لا تتجاوز 29 هدف خلال الاربع مواسم الاخيرة و لم يستطع تسجيل أكثر من 10 أهداف في الموسم الواحد. و يعيد هذا الاقصاء السيناريو المسجل في بداية الموسم 2012-2013، حيث دخل الفريق الحامل للقب البطولة انذاك موسمه باقصاء مرير في كأس العرش أمام شباب خنيفرة و تعادل في اول لقاء في البطولة أمام شباب الريف الحسيمي بأداء متواضع. كل هذه المؤشرات تؤكد أن المدرب العامري ينتظره عمل كبير ليتدارك الخلل الحاصل في فترة الاعداد و العودة بقوة لتفادي الدخول في دوامة النتائج السلبية النتائج خاصة أن التعثرات المتتالية لا ترحم و النموذج ما حدث مع المدرب امحمد فاخر الذي أهل الرجاء للموندياليتو و تمت اقالته بايام قليلة من البطولة العالمية بسبب سوء النتائج التي انعكست سلبا على أجواء الفريق. كما أن جمهور المغرب التطواني الذي تعود على الالقاب و النتائج الايجابية يؤكد بقوة من خلال مواقع التوصل الاجتماعي على ضرورة تجهيز فريق يلعب بقتالية في افريقيا و كاس العالم، و يبعث برسائل الل اللاعبين تحذر من التهاون و التراخي في تبليل قميص الفريق، أو التعالي على الخصوم لأن لقب البطولة أصبح من الماضي و ما ينتظر الفريق من تحديات هذا الموسم يستوجب جدية و احترافية أكبر.