بعد ست مشاركات تمكّن الإسباني رافاييل نادال للمرة الأولى في تاريخه من الفوز بلقب قطر إكسون موبيل 2014 بتغلبه اليوم السبت على الفرنسي غاييل مونفيس 2-1 بواقع 6-1 و6 (5)-7 و6-2 في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت في مجّمع خليفة الدولي للتنس بين 30 كانون الأوّل/ديسمبر والرابع من الحالي بقيمة جوائز بلغت 1.195 مليون دولار أميركي. هذه المرة الأولى التي يحرز فيها نادال المصنف أوّل عالمياً لقب قطر إكسون موبيل بعد خمس محاولات سابقة أخفق بها وأحسنها كان المركز الثاني عام 2010 في حين حل مونفيس ثانياً للمرة الثالثة بعد عامي 2006 و2010. وبات نادال أوّل إسباني يتوّج في الدوحة واللاعب رقم 17 يحرز المركز الأوّل للبطولة في نسختها ال22، وقد نال جائزة مالية قدرها 188.600 ألف دولار أميركي. وتخطى نادال بفوزه اليوم رقم الأميركي مايكل تشانغ بعدد الانتصارات بتسجيله 663 فوزاً كما تخطى الأميركي الآخر أندري آغاسي بعدد الألقاب في العصر الحديث للتنس بواحد وستين تتويجاً. باتت قطر الدولة السابعة عشرة التي يحرز فيها ابن مايوركا لقباً على الأقل، بعدما سبق له وتوّج بست عشرة دولة مختلفة هي بولندا، البرازيل، المكسيك، موناكو، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، السويد، ألمانيا، كندا، الصين، الإمارات العربية المتحدة، الولاياتالمتحدة، إنكلترا، أستراليا واليابان. وبخوضه نهائي قطر إكسون موبيل يكون الماتادور قد خاض النهائي رقم 15 من آخر 18 بطولة خاضها، محققاً أحد عشر لقباً والبطولات التي أخفق فيها في بلوغ النهائي هي ويمبلدون في الدور الأوّل ونصف نهائي شانغهاي وباريس. وبحث مونفيس عن لقب أوّل منذ فوزه باستوكهولم عام 2011، وهو خسر آخر أربع مباريات نهائية خاضها قبل الدوحة، وفي سجله عموماً 4 ألقاب من أصل 19 نهائياً لعبه قبل قطر، منها سبع خسارات دون أي فوز بمباريات نهائية أمام لاعبين من أوّل عشرة على العالم. ولا يملك مونفيس سجلاً جيداً أمام المصنفين رقم واحد الذي واجههم على مدار السنوات وقت تصدرهم، فمن أصل 12 مباراة عموماً لم يهزم إلا نادال مرة وخسر 5 مرات أمامه (مع نهائي الدوحة)، فيما سقط مع دجوكوفيتش مرتين وفيدرر 4 مرات. ولم يخسر الفرنسي خلال البطولة إلا المجموعتين اللتين فقدهما أمام الإسباني، لكنهما كانتا الأثمن دون شك، فيما خسر نادال ثلاث مجموعات. سير اللقاء بدا منذ بداية المباراة تركيز نادال أعلى من مونفيس، فندرت أخطاؤه وتميزت ضرباته بالدقة في حين ارتكب مونفيس العديد من الأخطاء المباشرة ولم يستطع إيجاد إيقاعه كما في اللقاءات السابقة. ولم يخف نادال سعادته الغامرة بتحقيق لقبه الأوّل في قطر خصوصاً انه في بداية الموسم وضد منافس قوي مثل غاييل الذي توقع له إن اكمل على هذا المستوى أن يعود لأوّل عشرة لاعبين مجدداً، وكشف أنها المرة الأولى في مسيرته يبدأ الموسم بتحقيق انتصار مماثل. من جهته بدى مونفيس سعيداً وقال غن البطولة رائعة والجماهير كذلك وحتى المجمّع نفسه وأرضيته، ولم يخف جهارة أنّه يشجع باريس سان جيرمان حين سأله ممثل ATP عن ذلك. سريعاً تقدّم نادال 1-0، و40-15 على إرسال مونفيس الذي ارتكب خطأ مزدوجاً منح الإسباني الشوط الثاني ليكمل الاخير النسج على المنوال ذاته وينال فرصة كسر إرسال ثانية على الشوط الرابع حين تفوق 40-30 ثمّ على ضربة خلفية طويلة من "لا مونف" باتت النتيجة 4-0. انتزع الفرنسي أوّل شوط على إرساله حين نال أول فرصة تحقيق علامة كاملة بتقدمه 40-15 استفاد منها سريعاً لتصبح الأرقام 5-1 دون أن يحدث ذلك فارقاً حين حسم الرقم واحد المجموعة الأولى 6-1 وقد استفاد خلالها من فرصتي كسر الإرسال اللتين نالهما وأنهاها بظرف 23 دقيقة. اختلف مستوى الفرنسي مطلع المجموعة الثانية فاتسمت ضرباته وهجومية أكبر لاسيما الأمامية منها وخفّض من ارتفاعها ونجح بعد الفوز بإرساله من خطف الشوط الثاني من نادال الذي ارتكب خطأ مباشراً على ضربة خلفية طويلة أمنت تقدمه 2-0 ثم 3-0. عاد نادال شيئاً رغم تأخره 1-4، فكسر إرسال مونفيس للمرة الثالثة في المباراة على الشوط السابع، مقلصاً النتيجة إلى 3-4 وثم سارت الأمور متعادلة حتى كان كسر التعادل هو الفيصل بنتيجة 7-5 وقد انتهى بإرسال ساحق لمونفيس وب55 دقيقة لعب. المجموعة الثالثة استمرت بندية عالية حتى الشوط الرابع حين تقدم الماتادور على إرسال منافسه 3-1 وعانى غثرها للمحافظة على أفضليته بعد شوط خامس طويل رفع النتيجة إلى 4-1، وحصن إثرها المصنف أول النتيجة رافعاً النتيجة إلى 5-2 و6-2 على إرسال مونفيس حاسماً المباراة بظرف ساعة و59 دقيقة وقابضاً على الصقر الذهبي.