كيف سيبرر لنا "البلومبي" هزيمة المنتخب التي هزت عرش جامعة يتعايش وسطها مجموعة من المفسدين كما تتعايش الأفاعي داخل جحورها، لا شك أن الشعب المغربي بكافة مكوناته الإجتماعية أصبح يعي جيدا أن محيط القصر هو من عينهم أو دعمهم في الإنتخابات لحماية مصالحه رغم أنهم السبب الأول في تعاستنا، كيف لا و نحن شعب يعيش تحت عتبة الفقر، و يقتات من قفة رمضان يتقاضى مدربه الوطني لكرة القدم أعلى أجر في إفريقيا، نعم أعلى أجر في إفريقيا أي أن السيد علي الفاسي الفهري يدفع لغيريتس من مال الدولة أكثر مما تدفع دولة جنوب إفريقيا التي تنتج الذهب لرئيسها، و يأتينا الأستاذ المحترم نجيب بوليف ليخبرنا أن المغرب كان مهددا بالإفلاس لولا الزيادة في أثمنة المحروقات. كما لا يخفاكم أعزائي عزيزاتي المتتبعين للشأن الكروي المغربي منذ قدوم ندير الشؤم على رأس المنتخب و السيد علي مول الجامعة زوج السيدة ياسمينة مولات وزارة الصحة سابقا يبرر بغباء سلسلة الهزائم المتكررة التي تسببت في صرف ملايين الدراهم على مجموعة من الفاشلين الذين لا يحسنون سوى النباح أمام عدسات الكاميرا للضحك على ذقون المغاربة، مسرحية كباقي المسرحيات التي أبدعها آل الفاسي و ساهم في أدائها مجموعة من المتملقين لهم، لكن السؤال الذي إحتار العلماء في الإجابة عليه هو ما علاقة السيد علي الفاسي الفهري بالرياضة أصلا حتى يعين على رأس الجامعة؟ هل سيهدي أسود الأطلس هاته السلسلة من الهزائم إلى الرياضي الأول محمد السادس كما كانوا يفعلون قديما بعد كل إنتصار، خصوصا و أن السيد غيريتس صرح في أكثر من مناسبة بأن الملك هاتفه شخصيا و عبر له عن إعجابه به، فنحن في بلد تتدخل جميع المصالح فيه في جميع الميادين، فوزير الإتصال يتدخل لدى القضاء لإخراج إبنه من السجن، ووزير الرياضة لدى الشرطة لإنصاف من إعتدوا على والي أمن الرباط، ووزير السكنى و التعمير يهدد باستقالته مدافعا عن السياحة الجنسية، دولة تعيش منطق التكافل الإجتماعي بين شخصيات توارثت المناصب أبا عن جد و لا من يحرك ساكنا. علي الفاسي الفهري و محمد أوزين لا تتوفر فيهما حتى مقومات رياضي مبتدئ يعذبان شعبا بأكمله ولا من يتدخل ليغير المنكر و لو بلسانه، نتساءل عن شعار "ربط المسؤولية بالمحاسبة" الذي لطالما أطربنا به مناضلو حزب العدالة و التنمية قبل تولي هذا الأخير مهمة تسيير الحكومة ما محله من الإعراب في قضية إيريك غيريتس، ألم يحن الوقت لمحاسبة علي الفاسي الفهري مرتين، الأولى لإستقدامه مدرب غير صالح للإستعمال بملايين الدراهم، والثانية لرفضه إستقالة غيريتس بعد مقابلة ساحل العاج؟ بطبيعة الحال لن يستطيع أحد محاسبته لأنه يستقوي بالتماسيح و العفاريت التي لم يتجرأ حتى بن كيران على ذكر أسمائها، لكن منطقيا إذا ما تم فسخ عقد غيريتس فالسيد علي هو من وجب عليه أداء تكاليف فسخ العقدة المشؤومة التي تجمعنا به. كي نكون صرحاء مع أنفسنا فإقالة غيريتس لا يجب أن تكون سوى خطوة تسبق إستدعاء علي الفاسي الفهري و زبانيته من أجل الإستماع إليهم و محاسبتهم على كل درهم تم صرفه في لا شيء، و تعيين أشخاص قادرين على الإحتفاظ بالأمانة و لهم خبرة في المجال الرياضي، لأنه عندما تسند أمور الرياضة إلى أوزين و علي الفاسي الفهري فانتظر تعيين الفنان لكريمي على رأس وزارة الثقافة.