حقق المنتخب التونسي للناشئين فوزا غاليا على نظيره الفنزويلي 2-1 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم على إستاد الشارقة ضمن منافسات الدور الاول في المجموعة الرابعة لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة والتي تستضيفها الإمارات، والتي تحتضن منافستها إمارة الشارقة، وحصد اول ثلاث نقاط له في المونديال. ويعد هذا الفوز هو الثاني للمنتخبات العربية المشاركة، بعدما نجح المنتخب المغربي في تحقيق فوز كبير اليوم ايضا على نظيره الكرواتي 3-1 ضمن منافسات المجموعة الثالثة بالمونديال، ليكون يوم الإنتصارات العربية في هذه البطولة تقدم منتخب تونس بهدف للاعبه المتميز شهاب الجبالي في الدقيقة 25، وأضاف فراس بن عربي الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 46 من الشوط الثاني، وقلل خوزيه ماركيز الفارق لمنتخب فنزويلا بأول هدف لمنتخب بلاده في مشاركتها الاولى بنهائيات كأس العالم للناشئين، والذي أحرزه في الدقيقة 52، علما بأن نسور قرطاج أضطروا لإستكمال اللقاء من الدقيقة 38 بعشرة لاعبين بعد طرد الحكم السعودي خليل جلال للمدافع صبري العكروت لحصوله على إنذارين، ليستكمل منتخب تونس حوالي 52 دقيقة بنقص عددي عن منافسه. وقاد الحارس المتألق صابر بن حسن منتخب بلاده تونس إلى هذا الفوز الغالي، بعدما تصدى ببراعة وشجاعه إلى معظم المحاولات الهجومية، ومعه باقي زملائه في الفريق، خاصة في الشوط الثاني، بعدما وضح تأثير النقص العددي على منتخب تونس من جراء حالة الطرد. قدم المنتخب التونسي الشاب إداء متميزا في الشوط الاول، وكان الأكثر إستحواذا على الكرة، بفضل إمكاناته لاعبيه الفنية ومهارتهم الفردية، في حين كان إعتماد المنتخب الفنزويلي كبيرا على الهجمات المرتدة إستغلالا لسرعة لاعبيه ، ووجود مساحات واسعه في دفاعات المنتخب التونسي. وتألق الحارس التونسي صابر بن حسن في الزود عن مرماه، وانقذ إنفرادا تاما من مهاجم فنزويلا المتميز خوزيه ماركيز في الدقيقة 8، في حين رد القائم الأيسر تسديدة صاروخية من ديفيد زلزمان في الدقيقة 18. وأتيحت لشهاب الجبالي فرصة تهديف مبكره بعد مجهود فردي ولكن اللمسة الأخيرة لم نكن موفقة، قبل أن يعود ويقود هجمة مرتدة سريعة يخرج له حارس فنزويلا انميس رودريجز خارج منطقة الجزاء، ولكنه يراوغه ، ويتقدم مراوغا أخر مدافع ويسدد في الشباك محرزا هدف تونس الاول. وفي الوقت الذي أرتفعت معنويات المنتخب التونسي، كانت الصدمه ببطاقة حمراء من السعودي خليل جلال بحق صبري العكروت بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية. وقبل أن يختتم الشوط، عاد صابر بن حسن ومنع فنزويلا من إدارك التعادل بتصديه ببراعة لتسديدة قوية من فرانسيسكو لا مانتيا من ركلة حرة ف الدقيقة 40. بداية الشوط الثاني جاءت ساخنة ونموذجية للمنتخب التونسي، حيث نجح فراس بن عربي في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الأولى بعدما تعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء، تقدم اللاعب بنفسه وأحرز منها هدف نسور قرطاج الثاني ببراعة. لم يحبط هذا الهدف من معنويات المنتخب الفنزويلي الذي تحسن ادائه كثيرا عن الشوط الأول، ووضح إستغلاله للنقص العددي -"المؤثر" لهذه المرحلة السنية – وسريعا نجح الفنزويلي خوزيه ماركيز في تقليص الفارق بعدما سدد كرة قوية من خارج المنطقة وجدت طريقها على يسار الحارس بن حسن، محرزا هدف فنزويلا الأول " التاريخي" بإعتباره أول اهدافها في تاريخ مشاركتها بمونديال الناشئين. مال الأداء كثيرا لمصلحة منتخب فنزويلا، وان كان كفاح نجوم المنتخب التونسي وقتالهم، قلل كثيرا من الفارق العددي، إضافة إلى تألق الواعد صابر بن حسن، وفاجأ عبد الحي بن سلطان مدرب تونس بإخراج لاعبيه صاحبا هدفي فريقه الجبالي وبن عربي، ودفع بنضال بن سالم، ومعز عبود. أنقلب الحال في هذا الشوط إلى ضغط مستمر من منتخب فنزويلا، ومحاولات عن طريق الهجمات المرتدة من المنتخب التونسي، وكاد البديل نضال بن سالم من إحراز الهدف الثالث ولكن تسديدته القوية من داخل المنطقة أرتطمت بأقدام الحارس الفنزويلي. الغريب أن اللاعب الفنزويلي ديفيد زلزمان ، عاد وكرر هوياته وسدد صاروخية في القائم الأيمن للمرمى التونسي، بعدما كان قد سدد في القائمة الأيسر في الشوط الاول، وهو ما دعى اللاعب إلى طلب التغيير من مدربه، بعدما شعر بعدم التوفيق يلازمه. وكاد المعز عبود أن يحسم الأمور لتونسي في هجمة مرتدة وصلته إلى الكرة داخل منطقة الجزاء وسط كثافة هجومية لفريقه، لكنه لعب الكرة بجوار القائم الأيسر. وحاول المنتخب الفنزويلي في الدقائق المتبقية إدراك التعادل، لكن إستبسال لاعبي تونس وخلفهم الحارس المتألق صابر بن حسن حال دون ذلك، ليحقق المنتخب التونسي أول فوز له بالمونديال، وثاني فوز للعرب بعد فوز المغرب على كرواتيا في المجموعة الثالثة.