نظمت جمعية خريبكة للصحافة الالكترونية بشراكة مع عمالة إقليمخريبكة والمجمع الشريف للفوسفاط أمس السبت يوما دراسيا حول واقع وأفاق الصحافة الالكترونية بالمغرب أطره كل من الأستاذين الحسين الصاف عضو لجنة المكلفة بإعداد قانون الصحافة الالكترونية والأستاذ محمد الزواق مدير موقع يابلادي و حضره إضافة للمشتغلين بقطاع الصحافة الالكترونية بإقليمخريبكة ممثلون عن الرابطة المغربية الالكترونية والاتحاد العربي للصحافة الالكترونية وفعاليات من المجتمع المدني . أكد الحسين الصاف في معرض مداخلته أن ما أصبح يفرضه التطور التكنولوجي من ارتباط لصيق بين مهنة الصحافة و إنتاج تطوير المحتوى الالكتروني وكذا تحول المواطن العادي إلى ناشر وموزع ومستقبل للمادة الصحفية و استحداث تنوع أدوات جديدة النشر ووسائل أصبحت تمكن الفاعل الإعلامي من ممارسة مهنته بطرق حديثة سلسلة وكذا ظهور مفاهيم وممارسات جديدة أكثر مرونة بخصوص حقوق المؤلف طرح رهان التقنين بشكل عير مسبوق على الدول والحكومات لحماية الأفراد والجماعات وأن التقنين لا يعني استهداف الصحفي الذي هو جزء من الناشرين والفاعلين الانترنت ففي الواقع هناك جانب تقييدات النشر الالكتروني و الملكية الفكرية وإكراهات مقدمي الخدمات المرتبطة بمعرفه صاحب الموقع ومعلوماته وأن مجموعة من القوانين الوطنية موجودة ومنشورة ومطبقة تهم النشر الالكتروني لا تعني بالضرورة الصحفي الالكتروني لكن تهمه ،وأن الاتجاه حاليا بالمغرب هو أنه لن يكون هناك قوانين إضافية تقيد حرية الصحافة الالكترونية بالمغرب بل سيمكن فقد من وضع مسطرة لاستفادة الصحفي الالكتروني من حقوقه والاعتراف بوضعه كصحفي (البطاقة المهنية ) ،الأستاذ الحسين الصاف ذكر أن التقنين ليس جزء من التحديات التي تواجه الصحافة الالكترونية بالمغرب ، وأن هناك تحديات مرتبطة بتطوير الدعامات التكنولوجية ، التفاعلية استحداث نموذج اقتصادي ناجح للصحفية الالكترونية و التعاقد بين المهنيين حول أخلاقيات المهنة . وعن تأسيس الصحيفة الالكترونية والاعتراف بها كمؤسسة صحفية قانونية أكد الأستاذ أن القانون سيتيح لكل مغربي الحق في تأسيس صحيفة الكترونية وأن مسطرة التصريح ستكون بسيطة تتمثل فقط في تقديم الصحفي الالكتروني لطلب للمحكمة مثله مثل زميله الصحفي الورقي ليشرع في العمل ،فيما سيلزمه التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة للاستفادة من الإجراءات التحفيزية التي ستوفرها الدولة ( الدعم – التكوين – المواكبة ...) .وعن بنية مؤسسات الصحافة أكد الأستاذ أنه يجب السير في اتجاه اعتماد نموذج "مقاولات صحفية " تحمل شرعية مزدوجة للاستفادة من الدعم العمومي كمقاولات أولا وكمؤسسات مساهمة في تطوير المحتوى الرقمي الوطني. وعن الكتاب الأبيض قال الأستاذ الصاف أنه سيكون عبارة عن دراسة علمية معمقة حول الصحافة الالكترونية على خمس محاور هي ( الدعامة التكنولوجية - النموذج الاقتصادي – تطوير المحتوى الرقمي - أخلاقيات المهنة -التكوين ) وكل محور سيتم معالجة انطلاقا من دراسة الوضع الحالي إلى تقديم مقترحات للتطوير . من جانبه استهل الأستاذ محمد الزواق مداخلته باستعراض تطوير لتاريخ الالكترونية بالمغرب من البوابات الفرانكفونية في بداية الألفية إلى نشأة المواقع الإخبارية العربية بداية من 2006 بعد انتشار للانترنت و دمقرطة الوصول إليها إلى ازدهارها وتضاعف أعدادها وظهور الحديث عن تقنينها بعد الربيع العربي مرورا بالدور الذي لعبته في الحراك الاجتماعي كمصدر حقيقي للمعلومة سرعة ، حرية و تنوعا ، الأستاذ الزواق قدم تجربة موقع يا بلادي كمؤسسة انطلق من الهواية إلى للوصول إلى مقاولة صحفية تشعل أكثر من 16 شخص حاليا ، الزواق قال أن النموذج المالي للمقاولة الصحفية هي إشكالية عالمية وأن نماذج قليلة استطاعت أن تأخذ التحدي وتنجح وأن الوضع في المغرب أصعب بسبب صعوبة إيجاد على مستثمرين وهذا ما يجعل الصحافة الالكترونية لحدود الساعة شغف وهواية قبل كل شيء ،وأن الطريق الأنسب حاليا هو الاعتماد على الإمكانيات الذاتية في التأسيس والاجتهاد والابتكار في المحتوى لربح الزوار وكسب ثقتهم وبالتالي "الحديث عن نموذج اقتصادي " و عائدات إشهار ومشروع مدر للدخل . الأستاذ الزواق قال أنه يمكن الحديث عن ثلاث للمواقع الالكترونية بالمغرب من حيث النموذج الاقتصادي ، النموذج التطوعي والتشاركي وهي مواقع غير ربحية هدفها نشر المعلومة والخبر دون البحث اهتمام بالربح ،النموذج المختلط والذي يجمع بين تقديم الخبر الصحفي و الخدمة (تصميم مواقع – خدمات الاستضافة والتصميم و بيع المحتوى وغيرها) ،النموذج المعتمد على الإشهار كمورد أساسي للدخل بالرغم من صعوبة خصوصا بالنسبة للمواقع الجهوية ، جهويا قال الأستاذ الزواق أن المستقبل للصحافة الالكترونية و أن الصحافة الورقية إلى زوال ( في 2017 ستختفي الصحافة الورقية في الولاية المتحدةالأمريكية وبعد أربعين سنة لن تكون هناك صناعة للورق في العالم ) وأن النموذج الاقتصادي للصحافة الالكترونية الجهوية يجب أن يراعي خصوصية الجهة و الاتصال بالفاعلين والمستشهرين المحليين لأنهم الأنسب إليه وهو الأنسب إليهوم وكذا العمل على الاستفادة من الدعم العمومي المشروع كمقدمين لخدمة ذات منفعة عامة. وقد عرف اللقاء مجموعة من التدخلات التي لامست مختلف إشكالات تقنين وتطوير الصحافة الالكترونية . فيما خصصت الجلسة المسائية لورشة تطبيقية حول تأسيس شركة اعلامية نشطها الأستاذ رشيد كاكا المسؤول عن برنامج خلق المقاولات بالمعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية .