بصفتنا تلاميذ الأقسام التحضيرية لولوج المعاهد و المدارس العليا بالثانوية التأهيلية التقنية بسطات نقف اليوم يدا واحدة في إضراب سلمي مفتوح ابتداء من يوم الثلاثاء 05 فبراير 2013 ، ردا علي القمع الذي نتعرض له من طرف المسؤولين الإداريين الذي يحط من كرامتنا نفسيا و معنويا لأننا طالبنا فقط بتوفير ظروف العيش الكريم بالداخلية متجاهلين أننا من النخبة المتفوقة و خاصة أننا مقبلين علي الامتحانات الشيء الذي يتطلب منا مجهودا يوميا و صبرا كبيرين . اليوم نقول "لا للظلم" و نرفع صوتنا عاليا لشجب كل الممارسات التي من شأنها المس بكرامتنا و التي تصدر عن هؤلاء المسؤولين الذي يأتي في مقدمتهم المدير و الحارسة العامة للداخلية ، فالمدير لا يتوانى عن استدعاء أي تلميذ طالب بحقه ثم يسمعه وابلا من السب و الشتم مع التهديد بإقصائه من المباراة الوطنية المشتركة و طرده من الداخلية و الخارجية . أما الحارسة العامة للداخلية فهي توظف جميع أنواع الاستفزاز و الافتراء كذبا و بهتانا على بعض زملائنا و زميلاتنا الهدف منها زعزعة استقرارهم و إفقادهم صبرهم حتي يتسنى لها إيجاد حجة لطردهم من الداخلية . لقد ضقنا ضرعا من أوضاع العيش المتدهورة بالداخلية و المطعم فنحن نقطن بغرف لا تتسع بالكاد لشخصين فكيف بالله عليكم أن يمكث فيها أربعة أفراد زيادة علي الحالة المزرية للمرافق الصحية حتى أصبح ما يزيد عن 30 فردا يقتسمون صنبوري ماء في الصباح بكل طابق بالإضافة الي بعض الرشاشات المعطلة و الأبواب المكسورة كأننا نعيش في حالة حرب . أما بالنسبة للمطعم فليزمنا 10 دقائق للوصول إليه رغم قساوة البرد و حر الصيف هذا إن نحن اجتزنا حاجز الكلاب الضالة التي لا نعرف ان كان الغرض منها الحراسة أم إثارة فزع التلميذات و التهجم عليهن أما وجبات الداخلية بالمطعم فأقل ما يقال عنها استهزاء بتلاميذ الأقسام التحضيرية في ظل المنحة المخصصة للفرد الواحد زيادة علي واجب التغذية المدفوع في بداية السنة البالغ قيمته 2400 درهم لتكون بذلك 40 درهم هي الحق اليومي لكل فرد الشيء الذي لا نلمسه بتاتا لينتهي بنا المطاف أمام وعود كاذبة تارة و حلول ترقيعية و مراوغة تارة أخري بالإضافة إلي القمع الممنهج الهادف إلي الالتفاف حول المطالب و القضاء عليها . هذا وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة النقابية المحلية للأساتذة المبرزين، سبق لها مرارا أن نبهت إلى هذا الوضع وتأثيره السيئ على العملية التعليمية والبيداغوجية لهذه الفئة من الطلبة بدون جدوى .و مع تفاقم الوضع ، إذ نعلن استنكارنا الشديد لهاته اللامبالاة و اللامسؤولية من طرف المسؤولين ونحملهم مسئولية ما ضاع منا من وقت بسبب الوقفات الاحتجاجية والإضرابات و التي كان اخرها اليوم الخميس امام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الشاوية ورديغة –سطات – و ما سينتج عنه الوضع في الأيام القادمة. ما ضاع حق من ورائه طالب.