في الوقت الذي كانت تنتظر فيه مدينة خريبكة ان يقدم العامل الجديد دفعة قوية لمشاريعها المتوقفة على اعتبار تجربته في مجال الهندسة والتعمير والنقل وعلى اعتبار علاقاته القوية داخل ام الوزارات وهو صاحب منصب مسؤول البرمجة والتخطيط بالداخلية ... يتبين مع مرور الشهور ان العامل لازال غارقا في احلام عالم التفكير الاستراتيجي المهيكل والمنظم.... وبذلك تتبين الاحلام الوردية الكبيرة للعامل /الوافد الجديد في ابهى صورها الجميلة وبالالوان ...وهي احلام مشروعة...المشكل ....هو ان هناك مشاريع ملحة لم يعد من الممكن معها لا الحلم ولا اعادة عقارب الساعة الى الوراء...النموذج من ملف النقل الحضري الذي قطع اشواطا.... وسنين... ليتم توقيفه من جديد ، لان العامل الجديد اقترح خلق شركة للتنمية المحلية لتدبير مشروع النقل الحضري ...فكرة حالمة و جميلة ومبتكرة صفق لها جميع الاعضاء الجماعيين ووافقوا عليها بالاجماع وافردوا لها مقررا بخلق مرفق للنقل بالرغم من عدم ادراجه بجدول الاعمال الرسمي للدورة مع الدخول في خلق شركة محلية بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط . ولكن ما لم يخطر على بال كل الاعضاء انه سيتم القضاء بالكلية على المشروع الاول... فماذا يضر لو دخلت شركة النقل وفكت رقاب العباد من ازمة النقل في انتظار خلق الشركة بعد عامين او ثلاث؟؟؟ وما الذي يضر ان يعملا معا فالمغرب دولة الحرية التجارية ودولة المنافسة؟؟؟ الاشد ان العامل اوقف في اللحظة، على يد الداخلية،المشروع الاول علما انه كان جامدا او مجمدا قبل قدومه...واصبح يطالب الجماعة الحضرية لخريبكة بتخصيص 200 مليون... دفعة تسبيق.... لدفعها لمكتب للدراسات لمدارسة مشروع الشركة المحلية للنقل...لمزيد من الشرح ....فالوضع الاول كان يعني دخول شركة خاصة للنقل الحضري بثمن درهمين للتذكرة...ولاتوابع مالية على الجماعة التي ضحت ليستفيد المواطن من ثمن تذكرة رخيصة ...واليوم طارت الشركة.... وطار النقل بدرهمين.... واصبح على البلدية دفع 200 مليون اولية للدراسة فقط.... وبعدها تاتي المساهمة الحقيقية ... فما الفرق بين هدا المقلوب ....وملعوب اولاد العايدية؟؟؟؟ البلدية لم تحقق فائضا لعشر سنوات ....وتقدم 200 مليون للدراسة؟؟؟ و ماذا عن الدخول في المعقول؟؟؟ من حق العامل ان يحلم... ويفك حلمه كما يشاء... لكن من واجبنا ان نذكره ...ان من يحلم كثيرا... يقضي وقته في السرير ....و الله يستر... يهزو الما... في الطوبيس....