نددت عدة جمعيات للمغاربة المقيمين في إيطاليا بالتحيز الذي أبان عنه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء٬ كريستوفر روس، خلال أدائه لمهمته٬ معربة عن تأييدها لقرار المغرب سحب الثقة منه. وجددت الجمعيات٬ في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون٬ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها٬ الأسبوع المنصرم التأكيد على دعمها الكامل لمشروع الحكم الذاتي، الذي اقترحته المملكة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء. وأبرز الموقعون على الرسالة٬ التي صدرت عقب اجتماع عقدته الجمعيات٬ يوم السبت الماضي، بتريفيزو (شمال شرق) المسؤولية التي تتحملها الجزائر ك"طرف رئيسي"٬ والدور الذي لعبته منذ البداية٬ في هذه القضية "عن طريق إيواء الانفصاليين على أراضيها٬ ومدهم بالدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري. وشددت الجمعيات في رسالتها إلى المسؤول الأممي على أن التوصل إلى تسوية لقضية الصحراء في أقرب الآجال٬ يعد اليوم حاجة ملحة٬ تتطلع إليها شعوب المغرب الكبير (موريتانيا٬ المغرب٬ تونسوالجزائر وليبيا)٬ التي تمليها التحديات الأمنية التي تواجهها منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا جنوب الصحراء٬ كما يرغب فيها مختلف شركاء المنطقة٬ من أوروبيين وأميركيين وآسيويين. ودعت الجمعيات الأممالمتحدة إلى الضغط على الجزائر بشكل يمكن من تفعيل الحل السلمي المنشود من قبل المجتمع الدولي٬ وإحصاء سكان مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر)، التي تعيش في وضعية مأساوية٬ وتمكينها بالتالي من حق العودة إلى الوطن الأم. وجرت المصادقة على نص الرسالة الموجهة إلى بان كي مون، عقب لقاء حول مقتضيات الدستور الجديد التي تهم الجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ نظم بمبادرة من جمعية "الجيل الثاني إيطاليا 2000 ". ومن بين 26 جمعية الموقعة على هذه الرسالة شبكة جمعيات الجالية المغربية في إيطاليا التي تضم 124 جمعية٬ وعدد من الشخصيات المنتمية إلى عالم الثقافة في بيمونت ومدن بادوفا٬ بريشيا٬ وليفورنو. وتوجد مقرات الجمعيات الموقعة على رسالة في جهات فينيتو وبيمونت ولومباردية وتوسكانا. وكان المغرب أعلن٬ في 17 ماي الجاري٬ سحب ثقته من كريستوفر روس بسبب "تصرفاته التي تميزت بتراجعه عن المحددات التفاوضية التي سطرتها قرارات مجلس الأمن وسلوكه لأسلوب غير متوازن ومنحاز في حالات عديدة"٬ داعية إلى تصويب مسار مسلسل تسوية هذه القضية. سليم لواحي