كتبت عنه يومية «لاتريبين» الفرنسية أن «المنجم الأخضر» لخريبكة، وهو مشروع حضري وبيئي كبير، يعد ورشا ضخما سيمتد إنجازه لعشر سنوات، تحت إشراف المكتب الشريف للفوسفاط وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن مشروع خريبكة، الذي سيقام على مساحة تقارب 300 هكتار، يشتمل على أربعة متاحف ومركب سكني يتكون من 3500 مسكن وقرى سياحية، وكذا فضاءات خضراء مغطاة. وأوضح جيرار هيي وهو أحد واضعي تصور هذا المشروع الحضري إلى جانب فرانسي كارديت، أن «الموقع سيتحول إلى منطقة خضراء واسعة، يتم التنقل فيها بشكل ملائم سواء بالنسبة للراجلين أو مستعملي الحافلات الصغيرة التي تشتغل بالكهرباء أو العربات المجرورة "وأضاف هذا المهندس المعماري الفرنسي، للصحيفة، أنه «سيتم استعمال الطاقة الشمسية والريحية" معربا عن أمله في جعل هذا الفضاء «موقعا نموذجيا». وتجدر الإشارة إلى أن جلالة الملك محمد السادس أعطى في شتنبر 2007 انطلاقة هذا المشروع الهام الذي يندرج في إطار عملية إعادة التأهيل المستمر للمنشآت المنجمية القديمة للمكتب الشريف للفوسفاط بكلفة تصل إلى 5ر1 مليار درهم لكن يجب أن نتساءل عن ما المرحلة التي وصلها المشروع منذ 2007 إلى اليوم . ويتضمن المشروع كذلك ملاعب رياضية متعددة الاختصاصات (نادي للفروسية ونادي للقنص وملعب للغولف وأخرى للتزحلق على الثلج الاصطناعي والتزلج وممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية) إضافة إلى منشآت للرياضات الصعبة والقصوى (الطيران المنحدر والقفز على المطاط وسباق السيارات والدراجات النارية والفروسية التقليدية). وعلاوة على تشجيع السياحة العلمية، سيتم إدماح هذا المشروع في إطار مدار سياحي يشمل متحفا للمنجم، يوجد في إطار الإنجاز من قبل المكتب الشريف للفوسفاط، على مساحة 2813 مترا مربعا بكلفة 30 مليون درهم. ويرمي هذا المتحف إلى حماية ورد الاعتبار لتراث ذي قيمة تاريخية كبيرة وإظهار الغنى التاريخي للمدينة وتطوير البحث العلمي في مجال علم الإحاثة الذي يبحث في البقايا المتحجرة للكائنات الحية التي عاشت بالمنطقة قبل نحو 30 مليون سنة،لكن يبقى السؤال ،لماذا لا يكشف المكتب الشريف للفوسفاط عن حقيقة ما وصل إليه المشروع... يبقى لهذه المدينة أن تعيش في سياسة التهميش والمماطلة .