ذكورا وإناثا ، جمعهم هم واحد ومطلب وحيد ، اجتمعوا تحت لواء جمعية المعطلين فرع خريبكة، فقرروا الدخول في مسلسل نضالي من أجل انتزاع حقهم في الشغل ، كانوا يعلمون منذ البداية بأن طريق النضال لن يكون مفروشا بالورد بل سيكون أشواكا و عراقيل ، فققروا الصمود وركوب التحدي . دخل معطلو خريبكة معركة النضال من بابها الواسع ، فعزموا أمرهم بأن يصعدوا من موجة الاحتجاجات ، المسيرات والاعتصامات بالبلدية ، إدارة المجمع الشريف للفوسفاط وعمالة الإقليم ،حيث اصبحت شبه يومية وبشكل منتظم ، فتتنوعت وتصاعدت وثيرتها . بعد أن نفض السيد عامل الإقليم يده من الموضوع وأثقل آذان المعطلين بالوعود الفارغة و أتقن لغة التسويف و التماطل في التعامل الايجابي مع ملفهم المطلبي ،قرروا تكثيف احتجاجاتهم من أجل الضغط على المسؤولين وإيجاد تسوية للملف بتمكين الجمعية من حصة المناصب الممنوحة لمدينة خريبكة وبعض الجماعات القروية . واليوم وإلى حدود كتابة هذه السطور ، يبيت المعطلون أمام عمالة خريبكة في البرد ، يلتحفون أغطية تكاد تخفف عنهم قساوة هذا القر ، يحاولون تدفئة أوصالهم بإيمانهم بشرعية قضيتهم واقتناعهم بحتمية الوصول للمبتغى. وهكذا يواصل معطلو خريبكة مشوار النضال ،الليل يعقب النهار ، قواهم لن تنهار .