مع إشراقة طلعة شهر ربيع الأول من كل عام، تلوح في الأفق خلف أكمات الأيام بشائر أنوار ذكرى زكية، يهب أريجها العطر منتشرا في الأجواء، فتتطلع القلوب السليمة الطاهرة للانتشاء بعبقها، و تشرئب أفئدة الولهين تعرضا لنفحات طيبها، عسى يرشقها سهم من سهام نسماتها العليلة ... إنها ذكرى ميلاد خير الخلق صلى الله عليه وسلم، من كان سببا في إنقاذ العالمين، بمنحهم السبل الكفيلة بتحقيق وضعهم الملائم على هاته الأرض، ودلهم على المسالك المفضية إلى إسعاد وجودهم في هذه الحياة، وإخراجهم من واقع حالك الدواجي إلى عالم ناصع بالبياض، مشع بالضياء. الشعب المغربي ، وعلى غرار العديد من البلدان الإسلامية،سيحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف يوم الاحد 5 فبراير، تعظيما و إجلالا لخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، وتمسكا منهم بدينهم الحنيف وتشبثا وتعلقا بالرسول الكريم وتفانيهم في حبه وحب آل بيته. ويكتسي الاحتفال بهذه الذكرى في المغرب، طابعا رسميا و شعبيا، يتميز بصبغة دينية بحتة واحتفالية تتنوع مظاهرها بين المواكب الدينية و مجالس العلم و تدارس القرآن وترديد الأمداح النبوية و سرد السيرة النبوية العطرة.و في بعض المناطق المغربية الناس يشتركون في ذبائح ليلة المولد النبوي الشريف ويقيمون ليلة الاحتفال في المساجد، في حين تقيمها النساء في بعض البيوت مع الأذكار و الأمداح. و بهذه المناسبة السعيدة تتقدم بوابة خريبكة أون لاين (مشرفين ،كتاب و مراسلين و......) بأحر التهاني وصادق الآماني إلى الشعب الاسلامي عامة و الى الشعب المغربي خاصة