لا أكاد أجد عملا إيجابيا يحسب لعامل إقليمخريبكة خلال سنة 2011 التي ودعناها ونحن لا نزال نعيد شريط الاحداث التي عاشتها مدينة خريبكة وباقي الجماعات بالإقليم،فالسيد العامل نجح في مهمة وحيدة ،تقديم الوعود تلوى الوعود ،كل يوم يقدم وعدا فكبرت عليه الشقة و كثرت عليه المشاكل ، فأصبح يعيد وعد اليوم بعد شهر و وعد الأمس يكرره اليوم لعله يخمد ثورة الشباب المطالب بالشغل بخريبكة والقرى المنجمية ،وكذا المعطلين الذين جعلوا من سنة 2011 أسوأ سنة للسيد العامل ،فما يكاد يقنع معطلي خريبكة بالعدول عن الاعتصامات والوقفات ،حتى تندلع موجة الغضب بوادي زم وأبي الجعد ، فيكون سلاح السيد العامل آنذاك هو تقديم حرف السين قبل الفعل لعله يهدىء ثورات هائجة. إن السيد العامل وبعد أحداث الثلاثاء الاسود و بعدما أعطي الامر بالهجوم على المعتصمين أمام إدارة المجمع الشريف بالفوسفاط ،خرج للمطالبة بطي الصفحة ودعوة الشباب لتقديم ملفاتهم المطالبة بالتشغيل دون ان يحدد العدد والمعايير ،فترك الباب مفتوحا على مصراعيه ،الأمر الذي خلق مشكلا في الأخير ،حيث كل من وضع ملفه ،طالب بالشغل ،ناهيك عن تقاعس السلطة التي تعمل تحت إمرته في جرد أصحاب الأولوية والأحقية في التشغيل وضبط المعايير المناسبة لتصنيف الملفات تجنبا للاحداث التي اندلعت في القرى المنجمية "بوجنيبة،حطان ،بولنوار وبئر مزوي" ،حيث كان السبب فيها هو غياب الشفافية في معالجة الملفات وغياب السلطة في الموضوع. اصبحت وعود السيد العامل مع كل موجة احتجاج عادية حتى ألف المعطلون كلامه ونوعية الوعود وأن حوارا سيفتح لحل المشكل ،فكانت هذه الحوارات مخيبة للآمال بالنسبة للمعطلين ،الذين وصفوها بأنها دون مستوى انتظاراتهم ،فكانت الاحتجاجات اليومية لمعطلي أبي الجعد الذين احتلوا أكثر من مرة قصر بلدية ابي الجعد وجابوها طولا وعرضا ،بينما اعتصام جمعية التقنيين والتقنيين المتخصصين بوادي زم لشهور لعنوان على فشل السيد العامل في تدبير الملف . وكانت مسيرات ،وقفات واعتصامات جمعية المعطلين بخريبكة عنوانا بارزا في كون عامل الإقليم يقول ما لا يفعل،فكل مرة يعدهم بفتح حوار ومدارسة مطالبهم ،يعاود المعطلون الكرة ويعتصمون أمام العمالة مما يطرح تساؤلا عن قدرة عامل خريبكة على حل المشاكل التي تفاقمت دون ان يتحرك بالإيجاب. ويبقى ملف السكن الاجتماعي الذي شكل حدثا بارزا هذه السنة و الخروقات التي شابت توزيع البقع ،وكذا رفض السيد العامل لقاء المتضررين وتركهم لساعات طوال تحت أشعة شمس الصيف الماضي ولمرات عديدة ،بعدما يطلب منهم المسؤولون الانتظار ،فيكلوا ويملوا فيغادرون . هذا فيض من خاطر وهذا جزء من أقوال السيد العامل لا أفعاله،والتي نتمنى ان تتحول لأفعال كثيرة وويحقق ما وعد به وتعود السكينة لإقليمخريبكة وينعم سكانها براحة البال.