لدعم أدوار ومهام المدرسة منح آباء وأمهات أولياء التلاميذ الحق في تأسيس جمعية خاصة بهم عملا بمقتضيات الظهير 1.58.376 بتاريخ 3 جمادى الاولى 1378 (1958.11.15)، و الذي أسندها واجب توسيع قاعدتها التمثيلية لتكون بحق محاورا و شريكا ذا مصداقية و مردودية في تدبير المؤسسات التربوية و تقويمها و العناية بها في إطار تحقيق أهداف اجتماعية و ثقافية، لا علاقة لها بالأمور السياسية و النقابية. الا أن جمعية آباء وأمهات أولياء التلاميذ بثانوية أبي بكر الصديق التأهيلية ببولنوار دائرة خريبكة تجد نفسها قاصرة و مكبلة و عاجزة عن تحقيق جل أهدافها، و السبب أن مقتصد المؤسسة المذكورة عمد على تحريض التلاميذ على عدم آداء واجب الاشتراك، كونه أمرا اختياريا، وزاعما أن أموال الجمعية تذهب إلى جيوب ممثيلها، وهو الامر الذي أثر سلبا على الجمعية بحيث أدى الى تمرد التلاميذ الميسورين عن آداء واجب الاشتراك عملا بنصيحة السيد المقتصد الذي يبدو أنه نسى أو تناسى ما تشكله الجمعية من قيم تكافؤ و تضامن اتجاه التلاميذ المنتمون الى العائلات المعوزة، كما أن صدور هكذا تصرف من مسؤول المفروض انه منزه عن أي عمل تحريض يخل بالقوانين و الانظمة يطرح عدة علامات استفهام. وفي ذات السياق يأتي تصرف السيد المقتصد( أستاذ السلك الاول مكلف بمهام مقتصد بالثانوية) على خلفية حقد دفين يكنه لرئيس الجمعية و الذي تكشف و فضح السنة الماضية بعد محاولاته(المقتصد) الجهيدة افشال تنصيب الرئيس الحالي للجمعية رغما عن رغبة الاباء و بنفس الاسلوب التحريضي، لكن الصناديق كان لها قول آخر، وجاءت بما لا يشتهي المقتصد فزاد غله و حقده فعمل على تصيد الفرصة المناسبة لبث نار الفتنة و احداث تمرد على اداء اشتراك الجمعية فمن بين 538 تلميذ(ة) ادى فقط حوالي 320 تلميذ(ة) و هو الامر الذي تفاجئ به اعضاء مما دفعهم الى التحقيق في اسباب التمرد و العزوف الغير مسبوق الى ان تبين لهم بالملموس و عبر شهادات موثقة بصوت و الصورة لمجموعة من التلاميذ عن مكيدة المقتصد. ان تصرف هذا المقتصد لا يختلف كثيرا عن تصرفات السيد المدير الذي نهج نفس السياسة في بث روح الفتنة بين الاساتذة عبر تمييز فئة على أخرى فحول المؤسسة من فضاء عام لكل الاساتذة الى فضاء خاص لأهل الولاء فكان استفسار فئة دون أخرى السنة الماضية خير دليل على ذلك، اضافة الى كونه اقحم نفسه في صراعات مع بعض الاساتذة مغيبا روح الحكمة و الحكامة التي طالما كانت موضوع تكوينات تلقاها على مر السنوات. كما شكلت محاولاته تحريض البعض على التغطية على خروقاته وزلاته التي شكلت أهمها استفادته من كهرباء المؤسسة خلسة لسنوات (قبل ان يجبر على تركيب عداد خاص به شهر ماي الماضي بعد حلول لجنة وزارية و اثباتها النازلة) وهو الامر الذي قدم في شأنه شكاية الى الهيأة العامة لمحاربة هدر المال العام من طرف فاعلون جمعويون بقرية بولنوار، الى خلق معسكرين بالثانوية، وتقطيع و تفكيك أوصال هيأة التدريس فغدوا لا يفشون حتى السلام بينهم مما شكل العثرة الكبرى أمام تفعيل المجالس و النوادي و الانشطة التربوية فعطلت جميعها(باستثناء بعض الانشطة المفبركة على الورق) و ضعفت الانجازات التربوية و انعدمت، فمن غير الممكن تصور القيام بأنشطة بمعزل عن اخماد الفتنة، و ضمان حقوق الجمعية و الاستاذ كي تسترد الثانوية عافيتها وحراكها الثقافي و التربوي الذي كان قبل قدوم "النكسة من ثلاثاء الاولاد" فالثانوية التي لا تستمد مشروعيتها من جمعية فاعلة غير مكبلة و اساتذة و اداريين يسود بينهم التواصل ويراعى بينهم التوازن و التكافؤ تكون هشة وضعيفة المردودية و الانتاج مهما حاول البعض اصطناعه فالمرض و السقم يصعب إخفاءه ولو ببيانات حقيقة و استنكار بل بتوفير إدارة كفئة حكيمة راشدة مسؤولة. ان صياغة معادلة جديدة في الثانوية تأخذ بعين الاعتبار تعاظم التحديات في ظل علاقة قائمة على القناعة و الثقة و التفاعل الحر، علاقة مقننة في اطار عقد اجتماعي جديد يوفر الشفافية والمؤسسية و القانون و المحاسبة هي وحدها الكفيلة بوضع أبي بكر الصديق على أولى درجات الانتقال من الاستبداد الاداري الى العمل التشاركي البعيد عن الفتنة التي بطلها المدير و مقتصده. ملاحظة: المقالة دعوة صريحة الى السيد النائب الاقليمي بخريبكة لفتح تحقيق دقيق في الموضوع