مما لا شك فيه أن علامات الفضول مرسومة وبادية على محيا قرائنا الكرام، لكني أؤكد لكم أنها ستتبدد بعدما ستعلمون وتعرفوا تفاصيل قصة المخدع الهاتفي الموجود على الصورة، وكيف أنه تحول إلى عيادة طبية ومستشفى لإنجاب طفل؟ لتطرح أسئلة أكبر قبيل متى؟ وأين؟ كيف؟ المكان، تدور أحداث قصتنا هذه بمدينة أبي الجعد.الزمان، حين قررت السيدة زينب وزوجها التوجه لمستشفى محمد السادس المحلي لإنجاب مولودهما بعدما أحست باقتراب وقت ولادتها. ليفاجئا بقول الممرضة المُداومة ذاك الأحد ان وقتها لايزال بعيدا وان عليهما ان يطمئنا، ونصحتهما بالذهاب للنوم في منزلهما و أخذ قسط من الراحة، الشئ الذي أقنع الزوجين وطمأنهما وسلما أمرهما بعد الله "للخبرة الطبية"وقررا التوجه مشيا للمنزل. هنا يبدأ الجواب على الكيف؟ ومع سيناريو آخر خصوصا عند اقتراب السيدة زينب وزوجها من المخدع الهاتفي -المبين في الصورة والكائن قرب عين الشيخ-،حيث أصبحت تحس بآلام حادة " وجع" مما الزمها الدخول للمخدع الهاتفي بعد ذلك افترشت الأرض كما تروي لنا العاملة الموجودة بالمخدع الهاتفي قائلة " كان منظرا لن أنساه طيلة حياتي" وهي تصف لنا الوضع وتشير للأرضية التي افترشتها السيدة زينب وتقول " هنا هنا أنجبت ابنها لولا لطف الأقدار وتواجد إحدى النساء الضالعات في الولادة "قابلة" لفارقة السيدة زينب ومولدها الحياة كما يحصل للكثيرات لا قدَّر الله". في هذا الوضع وتحت هذا الضغط تقول لنا العاملة في المخدع طلبت "القابلة " من صاحب الدكان المتواجد جانب المخدع الهاتفي واللذان هما ملك لسيد الحبيب طالبته بإعطائها أداة حادة لكي تقطع الحبل السري... والقصة تستمر، في الجهة المقابلة تجمعت مجموعة من الناس أمام المخدع الهاتفي تريد أن تعرف مجرى الأحداث في الوقت ذاته زوج السيدة زينب تملؤه مشاعر لا يمكن وصفها بين الغضب للوضع المزري الذي فيه زوجته وابنه وبين تجمع الناس، ومحاولاته للاتصال بسيارة الإسعاف,.. في هذه الأوقات بادرت ا"القابلة" بقطع الحبل السري ولف الولد في "زيف" الوالدة، ونادت على الوالد وطالبته بالمناداة على سيارة الإسعاف لتصل في نفس اللحظات،... مواقف، بعض الأطفال الذين لم يفهموا ويحسوا بمعاناة السيدة زينب وزوجها باركوا لهما وقالوا لهما علهما يرسمان الابتسامة على محيا الزوجين سموه " اتصالات" كنية بالمخدع الهاتفي....لكن الناس العاقلين طرحوا اسئلة أخرى عميقة تشكك في مصداقية المستشفيات المغربية بعد خطاب 9 مارس والدستور الجديد ؟ والكثير الكثير... منهم السيد الحبيب وساكنة المدينة الذين استنكروا وبشدة في عريضة ما زالت تجمع فيها التوقيعات من طرف الزائرين للمخدع الهاتفي للوضع المزري للوضعية الصحية المزرية للمستشفى المحلي على قول السيد الحبيب " ان الممرضين والأطباء يعرفون فقط ان يرددوا كلمة واحدة حفظتها كل الساكنة " خاصك تمشي لخريبكة ولا لبني ملال"، لتتساءل الساكنة عن جدوائية المستشفى والممرضين والاطباء الذين يجنون راتبهم من ضرائب الشعب"... المهدي فاضلي المخدع الذي انجبت فيه السيدة زينب