معطل بمدينة الوليدية يخوض اصرابا مفتوحا عن الطعام بعد ان اغلق قائد المدينة روض للاطفال كان يسيره نقل عدد من آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مؤسسة طيور الجنة للتعليم الابتدائي بالوليدية، ومعهم عدد من الهيئات الحقوقية، احتجاجهم إلى مدينة سيدي بنور، محتشدين أمام مقر العمالة للمطالبة بإنصاف محمد الشملالي، وهو مدير المؤسسة التعليمية التي جرى إغلاقها قبل أيام لأسباب لا تزال مجهولة. وبمشاركة ممثلين عن كل من المركز المغربي لحقوق الإنسان، والتنسيقيتين المحليتين لمناهضة الفساد والمفسدين بآسفي والزمامرة، وجماعة العدل والإحسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ولجنة دعم محمد الشملالي، رفعت شعارات ضد قائد قيادة الوليدية، متّهمة إياه بإغلاق روض أطفال دون تبرير قراره. واستنكر المحتجون ما وصفوه ب"تراجع الوضع الحقوقي"، محمّلين عامل إقليمسيدي بنور مسؤولية ما ستؤول إليه الوضعية الصحية لمحمد الشملالي، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 15 يوما، مرفوقا باعتصام داخل مؤسسته التعليمية، رغم تدهور حالته الصحية، ونقله في وضعية وُصفت ب"الحرجة" إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي. وألقت زوجة محمد الشملالي كلمة في الوقفة الاحتجاجية المنظمة عشية الأربعاء أمام عمالة الإقليم، أشارت من خلالها إلى أن "الحالة الصحية لزوجها تتدهور يوما بعد يوم"، نافية اتصال أي مسؤول به، ومؤكّدة أنه مستمر في إضرابه عن الطعام، في الوقت الذي ترابط سيارة القائد أمام المعتصَم، خاتمة كلمتها بمناشدة عامل الإقليم التدخل العاجل لرفع الحيف والجور عن أسرتها. وعمل الغاضبون، مباشرة بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية، على تنظيم قافلة بالسيارات من مدينة سيدي بنور إلى مدينة الوليدية، ليحتشدوا أمام باب المؤسسة التعليمية، رفقة متضامنين آخرين من أبناء المنطقة، مردّدين شعارات من قبيل: "باراكا من الحكرة"، و"غاتحماض القضية"، و"يا قائد يا مسؤول هادشي ماشي معقول"، وأخرى مطالبة بالسماح لمحمد الشملالي بفتح أبواب مؤسسته، أو تبرير قرار إغلاقها. المصطفى أسعد، عن الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بسيدي بنور، وفي تصريح لهسبريس، أكّد أن "قضية الشملالي هي قضية الجميع، وأن قائد الوليدية انتهك كل الأعراف والقوانين الوطنية والدولية، واستعمل الشطط بشكل غير مقبول"، مضيفا: "هذا المسؤول رجع بنا إلى ما قبل دستور 2011، مما يجعلنا نخاف على عدة مكتسبات عرفها المغرب في العهد الجديد". وقال أسعد، في التصريح ذاته: "الجميع وراء محمد الشملالي وقضيته العادلة، وإن كلفنا ذلك أرواحنا"، محمّلا في السياق ذاته المسؤولين وزارة الداخلية مسؤولية ما ستؤول إليه صحة وسلامة المعتصم، وما يمكن أن يصيبه في الأيام القادمة، خاتما تصريحه بدعوة كل الحقوقيين إلى دعم الشملالي وإنصافه. من موقع هسبرس