هل يتدخل عامل إقليمخريبكة ؟ احتجاجات سكان حي الخوادرية القدام حول إنشاء محطة تقوية الهاتف المحمول ( الأبراج الخليوية ) وجه مجموعة من سكان حي الخوادرية القديم شكاية الى عامل إقليمخريبكة السيد عبد اللطيف شدالي يناشدونه التدخل من أجل إيقاف عملية وضع محطة تقوية الهاتف النقال فوق سطح إحدى البنايات. و بحسب أحد المتضررين من سكان الحي، فإن صاحب المنزل لم يراعي صحة جيرانه خاصة أن في نفس البناية توجد مدرسة حرة المسمات " مفتاح اللغات" مما قد يعرض التلاميذ و الساكنة على حد سواء الى الإشعاع المستمر الذي قد تنجم عنه أعراض مرضية. و من أجل الإفادة، فقد كثُر الجدل في الآونة الأخيرة حول تأثير أبراج تقويه إرسال الخلوي على صحة الإنسان العامة وما قد تسببه من أضرار على وظائف الدماغ والجهاز العصبي وخاصة أن هذه الأبراج تقام في المدن فوق سطوح المنازل ووسط الأحياء السكنية ويكون البرج الواحد قادر على تغطية الإرسال والاستقبال في دائرة نصف قطرها بضعه كيلومترات ويتداخل مجال عمل كل برج مع مجالات عمل الأبراج الأخرى فتغطي المناطق المستهدفة بخدمة الخلوي بشبكة اتصالات هذه الأبراج . إن موجات الخلوي هي موجات راديوية ( لا سلكية ) التي تحتوي على مجالات كهرومغناطيسية تصل ترددها إلى 1000 ميغا هيرتس . يقول الدكتور / عيسى السعدي إذا استخدمت هذه الأبراج ضمن الشروط المناسبة وتقيد المسئولين بالارتفاعات والمسافات المسجلة دولياً وعدد الموجات والترددات اللازمة فإن الأبراج لن تشكل خطراً على صحة الإنسان ، أما إذا وضعت هذه الأبراج بالقرب من المرافق العامة والسكن والمستشفيات والمدارس فيمكن أن تحدث ضرراً. السؤال الذي يطرح نفسه حول الأضرار الصحية الناتجة عن الحقول الكهرومغناطيسية لتلك الأبراج ، أن هناك أقساماً كبيرة من المواطنين لديهم غموض كبير حول هذا الموضوع. ولذا توجد حاجة ملحة لتقديم معلومات كافية حول هذا الموضوع. من خلال مطالعتي لعدد من البحوث حول هذا الموضوع يردف الدكتور، هناك عدد كبير من الدراسات والبحوث تشير إلى أن الموضوع لا يزال يحتاج إلى البحث لعدم وجود نتائج مؤكدة ولكن دعنا ندرج الأخطار المحتملة حسبما أورده المتخصصون الذين يبنوا مخاطرهم على المدى البعيد وليس المباشر مما ينذر بخطر يشمل كل البشر الذين هم على مقربة أو تماس مباشر بالبرج الذي يسبب تلوثاً كهرومغناطيسياً يؤدي للإصابة بالعدد من الأمراض الخطيرة ، بل وقد يتسبب البرج بعدد من المشاكل لمرضى القلب حيث يؤثر على عمل أجهزة تنظيم دقات القلب ، كما يؤثر بشكل سلبي على القدرة العامة للأفراد حيث يتسبب بالخمول والشعور المستمر بالتعب والإرهاق كما أن له تأثيرات مستقبلية على المدى البعيد بالخصوص على الأطفال فقد أثبتت إحدى الدراسات الحديثة التي أوردتها إحدى المعاهد البريطانية المتخصصة ببحوث السرطان أن الإشعاعات الناتجة عن أبراج نقل الكهرباء أو الهاتف تسبب تلوثاً كهرومغناطيسياً غير مرئي يسبب سرطان الدم والعديد من الأمراض الخطيرة سواء الجسدية أو النفسية والتي قد تتدرج في الظهور على مراحل كما أنها تسبب حالات من الإرهاق والقلق والتوتر والأرق وأكد عالم الكيمياء الألماني ( فرايد لهايم ) إلى مخاطر محطات تقوية الهاتف المحمول تعادل في قوتها الإشعاعات الناتجة عن مفاعل نووي صغير. فأمام هده المخاطر السالف ذكرها، هل يتدخل المسئولون لحفظ صحة المواطنين أم أن صاحب المشروع فوق كل اعتبار ؟