ويدين بشدة الحملة الإعلامية المسعورة التي تستهدفه يتابع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بقلق بالغ، الحملة الإعلامية المسعورة التي تستهدف اللاعب الدولي السابق لكرة القدم السيد رضا الرياحي، التي انخرطت فيها مجموعة من الجرائد الورقية والإلكترونية، والتي استهدفت، بشكل خاص، النبش في حياته الشخصية والمس بحقوقه وحرياته الفردية ومنها، تحديدا، حقه المقدس في حرية المعتقد، المنصوص عليها في العديد من الإعلانات والاتفاقيات الدولية، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جاء في مادته الثامنة عشر:" لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها، سواء أكان ذلك سرا أم مع الجماعة"، وقد اطلع مكتب فرع جمعيتنا على ما نشر في هذه الجرائد، ووقف، بصفة خاصة، على ما تضمنه حوار مع أحد الأشخاص (تقديمه على أنه باحث في قضايا التشيع) منشورفي موقع"هوية بريس" وجريدة "الجديدة 24" الإلكترونية، حيث تضمن عدة اتهامات وأوصاف تمس، في العمق، كرامة السيد الرياحي وحقوقه وحرياته الشخصية، وتدعو، بشكل مبطن، إلى نوع من التحريض ضده، ومما جاء فيه أن الرياحي ينشر الأفكار المنحرفة بين أقاربه ومحبيه حيث أنه لايدخر جهدا في الدعوة لهذا المنهج الفاسد وأنه "استطاع مع الأسف أن يفسد عقيدة أبنائه فصاروا يدعون أصدقاءهم للتشيع ببساطة أسلوبهم وبراءتهم..."وأنه"أسوأ مثال رأيته عن معتنق لمذهب الشيعة.....". إن مكتب فرع جمعيتنا، إذ يعبر عن تضامنه التام مع السيد رضا الرياحي وعن مساندة جمعيتنا له في ممارسته لكافة حقوقه الفردية، وضمنها حقه في حرية المعتقد أيا كان هذا المعتقد، فإنه: - يدين بشدة الحملة الإعلامية المسعورة التي تستهدفه عبر النبش في حياته الشخصية ومعتقداته الخاصة. - تسجل أن هذه الحملة تندرج ضمن حملة أشمل تستهدف الحق في حرية الرأي والتعبير والمعتقد والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة خاصة بعد صدور الفتوى المشؤومة للمجلس العلمي الذي أفتى بجواز قتل المرتد عن دينه، ويحمل الدولة مسؤولية استمرار هذه الحملة وما يمكن أن ينتح عنها من تداعيات. - يطالب بضرورة وقف هذه الحملة التي تدعو إلى الفتنة والتحريض والكراهية على أساس مذهبي. - يؤكد على حق جميع المواطنات والمواطنيين في ممارسة حقوقهم وحرياتهم الفردية بكل حرية طبقا لإراداتهم الخاصة واقتناعاتهم الشخصية، معتبرا أن أي تدخل أو تصرف، من أية جهة كانت، للحد من ممارسة هذه الحريات مرفوض من طرف جمعيتنا باعتباره يتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ومع قيمها الكونية غير القابلة للتجزيء. - يعلن أنه سيقف إلى جانب السيد رضا الرياحي، بالدعم والمؤازرة، في أية خطوة قد يقدم عليها لرد الاعتبار إلى كرامته ولضمان ممارسته لكافة حقوقه وضمنها حقه المشروع في حرية المعتقد دون أن يتعرض في ذلك لأي ضغط أو إكراه أو إساءة. مكتب الفرع الجديدة في 17 يوليوز 2013