ندين التنكيل بالمعطلين، ونطالب بإرجاع عمال شركات الوساطة المعتقلين إلى عملهم وبإنصاف عمال شركات الوساطة العاملة مع وزارة التربية الوطنية بالإقليم، وبإطلاق سراح المطالبين بالتشغيل في المجمع الشريف للفوسفاط تابع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة بقلق شديد بعض القضايا ذات الارتباط بخرق حقوق الإنسان بالمنطقة، وهي على النحو التالي: 1 الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بخريبكة والنواحي حين قيامهم بالاحتجاج والاعتصام أمام عمالة خريبكة للمطالبة بفتح مفاوضات معهم من طرف عامل الإقليم، إذ قام قائد الملحقة الإدارية الخامسة بتحريض من رئيس المنطقة الحضرية للأمن بخريبكة يوم الأربعاء 29 ماي 2013 بتمزيق لافتة كانوا يرفعونها ورفسها بشكل هيستيري، والاعتداء بوحشية على الأخت « لطيفة يسناوي »، وهي بالمناسبة من ذوي الحاجات الخاصة، مما تسبب لها في إصابة في الرأس وعلى مستوى الحوض، الشيء الذي أدى إلى إصابتها بالدوار وبالتبول اللاإرادي، وقد منحت لها شهادة طبية تثبت عجزها لمدة 20 يوما فقط ! لأن الطبيب تعرض للضغط وقد طلب منها هذا الأخير الذهاب إلى الدارالبيضاء لإجراء فحوصات على رأسها نظرا لانعدام الأجهزة الخاصة بذلك بالمستشفى. ويوم الخميس 30 ماي 2013 زوالا وبأمر من رئيس المنطقة الحضرية للأمن بخريبكة تعرض المعطلون جميعا للتنكيل من طرف قوات التدخل السريع ومسؤولين أمنيين وعناصر من القوات المساعدة إذ أخضعوهم لحصص من الضرب العشوائي نال منها رئيس الفرع الأخ «عبد اللطيف باعوس» وعضو المكتب الأخ «المهدي السكتاني» حصة الأسد وتم احتجازهما داخل سيارة الأمن في وضعية مهينة لما يناهز ساعة من الزمن، وقد أصيبت الأخت «عزيزة مزرك» في بطنها بحيث تم نقلها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، وفي الليل وأثناء اعتصامهم قام قائد الدائرة الخامسة من جديد بتمزيق لافتة كانوا يرفعونها، وبعض الستائر المعدة للوقاية من البرد. إننا وأمام هذه التعسفات الخطيرة في حق المعطلين لنعبر عن تضامننا المطلق مع نضالاتهم من أجل حقهم في الشغل، وعن إدانتنا القوية لما تعرضوا له من اعتداءات مست سلامتهم البدنية وكرامتهم وحقهم في الاحتجاج السلمي، ونطالب بالمناسبة الوكيل العام للملك وعامل الإقليم بفتح تحقيق في الموضوع، وبمعاقبة المسؤولين عن تلك الاعتداءات، والتدخل لتمكين الأخت « لطيفة يسناوي » من الفحوصات الضرورية والعلاج اللازم، وأيضا فتح مفاوضات معهم حول مطالبهم. 2 مشكل عدم إرجاع أحد عشر (11) عاملا من عمال شركات الوساطة العاملة مع المجمع الشريف للفوسفاط الذين اعتقلوا بتاريخ 13 ماي 2011 إثر احتجاجهم السلمي على عدم وفاء إدارة المجمع الشريف للفوسفاط بوعد قدمه لهم أحد مستشاري المدير العام للمجمع، ولحد الأن ما زال الوعد الذي قدمه لهم كل من الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيس الجلس الجهوي لحقوق الإنسان ببني ملال بإرجاعهم إلى عملهم فور خروجهم من السجن دون تفعيل، وبالمناسبة نطالب الجهات المسؤولة وخاصة إدارة الفوسفاط وعامل الإقليم والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالتدخل لدى شركتي GLONET و AINSI MAROC من أجل إرجاعهم إلى عملهم. 3 استمرار متابعة 29 شابا ممن كانوا يطالبون بشكل سلمي بالحق في التشغيل في المجمع الشريف للفوسفاط، ضمنهم 26 في حالة اعتقال منذ 5 يونيو 2012، مطالبين بإطلاق سراحهم فورا. 4 مشكل عدم تأدية أجور مجموعة من عاملات وعمال شركات الوساطة العاملة مع وزارة التربية الوطنية بإقليمخريبكة لشهور أحيانا، ونخص بالذكر شركة WO Protection . إضافة إلى عدم احترام معظم هذه الشركات لقانون الشغل ولدفاتر التحملات مطالبين كل الجهات المعنية وخاصة عامل إقليمخريبكة ومندوب التشغيل ونائب وزارة التربية الوطنية بالتدخل العاجل من أجل إنصاف عاملات وعمال تلك الشركات. وختاما، لا يمكن إلا أن ندين الحملات القمعية التي تستهدف الحركات الاحتجاجية المناضلة، وخصوصا القمع الوحشي الذي تعرضت له مسيرات حركة 20 فبراير بكل من الرباط وإمزورن والدارالبيضاء ومراكش وتازة... يوم الأحد 26 ماي 2013، ونطالب بإطلاق سراح معتقلي الحركة وكافة المعتقلين السياسيين.