مروان عابيد [email protected] سيناريو كان منتظرا و متوقعا في ظل الأزمة العالمية التي عصفت بالقارة الأوروبية، خصوصا اليونان واسبانيا ...الخ. هذه الأزمة التي أثرت بشكل مباشر وسلبي على المغاربة القاطنين بالخارج واثرت سلبا على الاقتصاد المغربي بسبب تراجع عائدات ومداخيل العملة الصعبة التي تعرف كل عطلة صيف انتعاشا كبيرا، إلا انه خلال السنوات 3 الأخيرة تراجعت العائدات . فالجالية المغربية في أوروبا تعاني بشكل يومي ويلات الأزمة العالمية (مصانع أقفلت وشركات أفلست ...الخ)، الأمر الذي اثر سلبا على المهاجرين بصفة عامة والمغاربة بصفة خاصة الذين عانوا أزمة خانقة مرتبطة أساسا بوضعيتهم المالية الصعبة بعد أن فقدوا عملهم وأضحوا يعانون البطالة والتشرد وصعوبة الاندماج، فأصبحوا عبئا ثقيلا على تلك الدول (خصوصا ايطاليا واسبانيا...) والتي تحاول جاهدة كيفية التخلص منهم نهائيا . وقد عبر أزيد من 150 ألف مهاجر مغربي بدول أوروبا الغربية الرجوع إلى المغرب (حسب اقول الصحف) بعد أن بلغت الأزمة ذروتها . فقبل سنوات يقولون أن المغرب ارض (القهرة والمشاكل ...الخ) ها هم اليوم يعودون تحت مسمى جديد اللهم قطران بلادي ولا سم البلدان فالمغرب كان ومازال أجمل بلد في العالم ملكا وشعبا لا ينسى أبناءه مهما فعلوا به مثل الابن ووالديه. ففي اسبانيا التي تعيش ركود اقتصادي حاد والتي ارتفعت فيها معدل البطالة إلى 25 في المائة وهو ما أدى فاتورته المغاربة الذين يقدرون بأكثر من 1 مليون نسمة وبالنسبة لايطاليا حيث أزيد من 550 ألف مهاجر يعانون الفقر والحرمان وغياب فرص حقيقية للشغل. كل هذه العوامل جعلت من العديد من المغاربة يتحولون الى باعة متجولين في مجموعة من الأسواق العشوائية أو اقتناع السلع البالية من مزابل أوروبا وإعادة بيعها في المغرب لعلى وعسى تسد رمق عيشهم.