أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالجالية المغربية بالخارج، عبد اللطيف معزوز، تراجع عدد المغاربة العائدين إلى أرض الوطن خلال الفترة الممتدة من 8 يونيو الماضي إلى 8 يوليوز الجاري من السنة الحالية مقارنة مع السنة الماضية، وتوقعت مصادر مالية أن يؤثر هذا التراجع على مداخيل العملة الصعبة وركود في السوق الداخلية التي اعتادت أن تعرف انتعاشا في كل عطلة صيف التي تواكب عودة المهاجرين المغاربة إلى أرض الوطن. من جهتهم، أكدت مجموعة من الفرق البرلمانية في جلسة عمومية بمجلس النواب أول أمس الإثنين، أن المئات من المغاربة عادوا بشكل نهائي إلى المغرب وأنهم يعانون أزمة خانقة ومشاكل عدة مرتبطة بوضعيتهم المالية الصعبة، بعدما فقدوا أعمالهم في أوروبا وأصبحوا يعانون البطالة كما يعانون من صعوبة إدماج آبائهم في التمدرس بحكم تكوينهم الدراسي في بلاد المهجر. وفي هذا الصدد نبه النواب إلى حرمان هؤلاء المهاجرين العائدين إلى المغرب بصفة نهائية من بطاقة المساعدة الطبية راميد لأن بطائقهم الشخصية تحمل صفة مهاجر. وكما أشارت "النهار المغربية" إلى ذلك في وقت سابق، فقد لوح أكثر من 150 ألف مهاجر مغربي بدول أوروبا الغربية بالعودة إلى المغرب نهائيا بعدما بلغت الأزمة الاقتصادية ذروتها في السنتين الأخيرتين، خاصة في إسبانيا التي تعيش ركودا اقتصاديا حادا رفع معدل البطالة إلى 25 %، وهو ما أدى فاتورته المغاربة الذين يعيش أكثر من مليون شخص منهم تبعات الأزمة التي حولت حياتهم في الإلدورادو الأروبي إلى جحيم، والوضع نفسه تعيشه الجالية المغربية في إيطاليا حيث أزيد من 550 ألف مهاجر يعانون الفقر والحرمان وغياب فرص حقيقية للشغل. ووفق تقارير إعلامية إسبانية فقد بلغ معدل بطالة المهاجرين المغاربة بإسبانيا 40%، وهو الأمر الذي ساهم في تسريع وتيرة عودة المهاجرين المغاربة، الذين تحول كثير منهم إلى باعة متجولين، في مجموعة من الأسواق العشوائية حيث أصبحوا يفضلون اقتناء السلع البالية من أوروبا وإعادة بيعها في المغرب.