دعا السكان الأصليون للأراضي السلالية - الجموع- بقبائل أيت اسكوكو بمريرت، إقليمخنيفرة، كل الضمائر الحية وطنيا ودوليا، مؤسسات، منظمات حقوقية ونقابية وجمعوية، هيئات المجتمع المدني، وسائل الإعلام على اختلافها، ومبدعين ومواطنين، من اجل الدعم والمشاركة في قافلة الملاحظة والتضامن المقرر تنظيمها يوم السبت 11 ماي الجاري، في الساعة 11 صباحا انطلاقا من الأراضي السلالية. ومن المقرر، حسب إعلان السكان، أن تتخل هذه القافلة أشكال تعبوية تحسيسية في سبيل تكسير جدار الإقصاء والصمت الذي يحاصر المنطقة وقضاياها وانتظاراتها، والوقوف ميدانيا على حقيقة معاناتها اليومية قصد ضمان إشراكها في حوار حقيقي يأخذ بعين الاعتبار وضعيتها وظروفها، ذلك من أجل إيجاد الحلول الناجعة والمناسبة لهموم هذه المنطقة وضمان العيش الكريم لأبنائها ونسائها، وتوفير ما تحتاجه ماشيتها التي تعتبر المصدر الوحيد لرزقها وتواجدها. وتأتي القافلة، حسب ذات السكان، على خلفية استمرار تردي الأوضاع الصعبة التي تعاني منها المنطقة، والمتجلية أساسا في شبه تخلف البنيات التحتية الضرورية والملائمة، من طرق ومسالك وشبكة الكهرباء ومياه صالحة للشرب، فضلا عن الغياب التام للمرافق الاجتماعية الأساسية، حيث أقسام تعليمية متلاشية وغير كافية، ومستوصفات منعدمة، وملاعب رياضية بدائية، يوازيها استمرار خنق الساكنة بسياجات من أسلاك شائكة مترامية وعشوائية، مطوقة لكل المجالات ونقط الرعي والسقي. كما تأتي القافلة، يضيف السكان، أمام تنامي ما وصفوه بعملية فرض الغرامات التعجيزية وحجز الماشية بطرق غير قانونية ونقلها إلى محجز السيارات الذي يبعد بأزيد من 40 كلم عن المنطقة، فضلا عن تزايد الإنفاق على مشاريع متعثرة واحتكار المقاصات غير المنصفة وغيرالمعقلنة، ما يعد انتهاكا خطيرا لحقوق ذوات وذوي الحقوق بالمنطقة ومناقضا لروح الدستور الجديد للمملكة. ويعلن المنظمون أن القافلة ستنطلق تحديدا من الأراضي السلالية-الجموع- لأزغار بالمنطقة المسماة- أبريون المحادية لمبنى المياة والغابات «لبوسط» الواقعة على الطريق الرئيسة الرابطة بين مريرت وألماس.