تميز اليوم الثاني من مهرجان كاف النسور في دورته الثانية، والمتزامن مع السبت 15 يوليوز 2017، باستقبال الوفد الرسمي الذي ترأسه عامل الإقليم محمد فطاح وبحضور رؤساء الجماعات الترابية وكذا الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية، السيد محمد بن عبد القادر، والسيد نائب رئيس مجلس النواب وبرلمانيين، وممثلين عن مجلس جهة بني ملالخنيفرة. استقبال حار بالضيوف على نغمات فن أحيدوس العريق وعبيدات الرمى كتجسيد للشعار الذي اختير هذه السنة للمهرجان الثقافي بمركز كاف النسور، بالجماعة الترابية سيدي لمين. تلاه كرنفال لمختلف المنتوجات والصناعات التي تميز المنطقة، من صناعة تقليدية ومنتوجات محلية، ونماذج للصناعات التقليدية والحديثة، وفن الزخرفة والنسيج. بعد ذلك تم توزيع الحواسيب وجوائز أخرى على المتفوقين بمختلف الأقسام التعليمية وفي مقدمتهم التلميذتان أعراب وبرباش. صور بانوراما المهرجان عرف أيضا تقديم فرق التبوريدة والسربات التي جاءت من مختلف المناطق المجاورة للمركز، الذي عرف حضورا وازنا للسلطات المحلية وعناصر الدرك والقوات المساعدة، التي أمنت المنطقة لحماية المواطنين والممتلكات، في جو عاشت فيه الساكنة أجمل اللحظات حيث وجدت الأسر الكافنسورية متنفسا وترويحا عن النفس نظرا لانعدام مجالات خضراء أو منتزهات بالمنطقة. وذلك راجع للتصارع حول تسيير المجال الترابي لقبائل زايانية عرفت تاريخيا بمقاومتها الشرسة للمستعمر الفرنسي، إذ توالت على المجال وتعاقبت مجالس جماعية لم تحسن التدبير الجيد للشأن المحلي، بل عرفت صراعات منذ زمن بين إمحزان وأيت سيدي بوعباد حول الرئاسة دون أن يتمكن أي مجلس من تحقيق إنجازات بالمجال الترابي. بعد ذلك أقام المجلس الجماعي للجماعة الترابية حفل غذاء على شرف الحضور، فيما تحرك وفد الوزير المنتدب محمد بن عبد القادر نحو تيكلمامين حيث أعدت وليمة غذاء هناك. وستكون لنا عودة لهذا الموضوع في مقال لاحق. الفترة المسائية عرفت تنظيم سهرات فوق المنصة الرسمية حيث أطربت فرق محلية زيانية محلية وأخرى قادمة من مناطق أخرى جموع السكان الذين يعدون بعشرات الآلاف القادمين من جميع المناطق المجاورة، وعلى نغمات فن أحيدوس وتامديازت والفلكلور والأهازيج الأمازيغية، تم توزيع الجوائز والشهائد على مختلف الفائزين سواء بالمجال الرياضي أو الثقافي. ونظرا لتزامن المهرجان مع هذا الوقت من السنة، فإن بعض القبائل لم تحضر ولم تشارك، نظرا للنشاط الفلاحي والارتفاع المفرط لدرجات الحرارة، غير أن هذا لم بمنع الساكنة المحلية من التفاعل الإيجابي مع فعاليات المهرجان، استغلالا لفرص الانفتاح على المستجدات في جميع الميادين وربط أواصر التواصل مع الوافدين على المركز. هذا وقد أسدل الستار يوم الأحد 16 يوليوز 2017 على فعاليات المهرجان المحلي لكاف النسور في دورته الثانية، ووزعت جوائز وشهائد المشاركة على الفرق والسربات التي نشطت فن التبوريدا والفنتازيا.