تتوفر جماعة كروشن على أسطول مهم من سيارات وآليات الجماعة، يضم سيارة خاصة بتنقلات الرئيس وسيارة خاصة بمصالح الجماعة وسيارتين للإسعاف، وحافلة للنقل المدرسي، وسيارة نقل النفايات وشاحنة كبيرة، وآلة الحفر والشحن، إضافة إلى سيارة متلاشية مركونة وسيارتين محجوزتين، إلا أن هذا الأسطول يفتقر ولحد الآن إلى مرآب يحفظه من التلف بسبب الظروف المناخية القاسية التي يعرفها الموقع الجغرافي للجماعة. ونظرا لكون "المرآب الجماعي" من بين المرافق الحيوية والأساسية التي تعكس الوجه الحقيقي لمجهودات وعمل المجالس الجماعية والتدبير الجيد للممتلكات، فإن هذا النوع من المرافق لم يكن ضمن اهتمامات تشكيلة أعضاء مجلس جماعة كروشن التي تربعت على كراسي المجلس للولاية الثالثة على التوالي، دون أن تفكر يوما في إحداثه صيانة وحفظا لتلك الآليات والسيارات المشتتة في مختلف الأزقة والساحات، وما يترتب عن ذلك من ارتفاع نفقات شراء قطاع الغيار وإصلاح الأعطاب الميكانيكية. وفي ذات السياق لم يدع العديد من المتتبعين الفرصة تمر دون كشف اختلالات التدبير غير العقلاني لممتلكات الجماعة التي لا يرى مجلسها حاجة لاتخاذ تدابير لازمة للمحافظة على أسطولها ومعداتها، وإنما يرى حاجة الجماعة إلى هدر مزيد من فوائض الميزانيات في اقتناء سيارات فخمة، ليست حتى في مستوى جماعة كروشن الفقيرة التي تعتمد مواردها المالية أساسا على حصتها من الضريبة على القيمة المضافة والتي تفوق 76% من مجموع المداخيل. رشيد بوشوم