وجد حراس الأمن الخاص التابعين لشركة تاركيست الكائن مقرها الإداري بمدينة القلعة الحهادية نواحي أكادير في وضع لا يحسدون عليه صباح اليوم الأربعاء 15 يونيو 2016 وهم يتلقون مكالمة هاتفية من صاحب الشركة الذي كان بالأمس القريب موضوع جدل وبحث وتساؤل من لدن هؤلاء الحراس أنفسهم يخبرهم بنهاية الصفقة، والضرورة ملحة للالتحاق به حالا بالقرب من المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بخنيفرة مع إرجاع زي العمل، والتوقيع مع مسؤول هذه الشركة على وثيقة توصل موقعنا بنسخة منها تفيد أن المعني بالأمر توصل بجميع مستحقاته طيلة مدة الصفقة وهو ما فعل هؤلاء طبعا، والكل يعرف الوضع المادي لهؤلاء الحراس. هذه الوثيقة كما هو معلوم تزكي سيرة الشركة وتبرئها من تبعات هؤلاء الحراس لدى مفتشية الشغل، لكن الغريب في الأمر هو تنكر المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بخنيفرة ومعها الأكاديمية الجهوية لجهة بني ملالخنيفرة لهؤلاء الحراس فيما يخص إعلان الصفقة القادمة إذ عمد هؤلاء وبعد اللقاء الأخير الذي احتضنته أكاديمية بني ملال يوم الاثنين 12 يونيو الماضي إلى تأخير إعلان الصفقة القادمة إلى غاية بداية الموسم الدراسي القادم 2016-2017 أملا من هؤلاء في ربح بعض الملايين وحتى لو اقتضى الحال قطع أرزاق أسر هؤلاء الحراس الذين ضحوا بما فيه الكفاية وصبروا وسايروا عملهم بالمؤسسات التعليمية رغم تأخير مستحقاتهم وقتها لشهور عديدة طيلة الموسمين الدراسيين المنصرمين. القرار هذا، ضرب به هؤلاء المسؤولون التجاريون عرض الحائط أمن وسلامة المؤسسات التعليمية لاسيما ونحن على بعد أيام من إجراء الدورة الاستدراكية لأقسام الباكالوريا وكذا امتحانات السنة الثالثة إعدادي، ناهيك من الفراغ الأمني الذي ستعيشه هذه المؤسسات خلال عطلة فصل الصيف المقبلة.