تخليدا لليوم العالمي للبيئة الذي يصادف يوم 5 يونيو من كل سنة وتفعيلا لبلاغ الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي صادق عليه المغرب في 17 أبريل 2011 ومختلف الجمعيات الفاعلة في مجال البيئة حينما تم اختيار الرباط عاصمة للبيئة عالميا. وبما أن الشعارات تقول أن بلادنا قطعت مع سلوكات الماضي بما يحمل من خروقات وتجاوزات بعد الاستفتاء على دستور01 يوليوز 2011 ,إلا أن بعض الجمعويين ما زالوا يحنون إلى تلك الأساليب في تسيير جمعياتهم والنموذج الحي نورده على لسان نائب كاتب جمعية ضفاف للصيد الرياضي والمحافظة على البيئة والذي قام بسرد بعض الخروقات والتجاوزات التي ما كان سيدلي بها لولا أن صبره نفذ بعدما وقف على عدة أعمال ووقائع تثبت بالملموس نية القائمين على الجمعية المذكورة في استبلاد الرأي العام المحلي وذلك من خلال إصرار رئيسها الحالي على الحفاظ على منصبه لتأمين كرسيه في جامعة الصيد الرياضي التي تأسست بعد انتخاب مكتبين في جمعين تأسيسيين منفصلين. وقد تم إقصاء الأول واعترف بالثاني والذي انخرطت ضمنه جمعية ضفاف التي وللأسف الشديد لا تجتهد سوى لتنظيم المسابقة التي يتم تحصيل مصارفها من مساهمات الصيادين المشاركين في المسابقة أو بتمويل من رئيس بلدية مريرت والجامعة أو عن طريق جمع المال بطريقة الصينية "عونوا الفريق" والفائض يضخ في صندوق الجمعية إلى جانب منحة البلدية التي لا تتعدى 2500 درهم وواجبات 8 منخرطين علما بأن عدد الممارسين للصيد الرياضي بمريرت يفوق المائتين. ومن ضمن ما يعاب على الجمعية غياب برنامج عمل ذي رؤية استراتيجية يتم فيها تقاسم المسؤوليات وقلة إن لم نقل غياب اجتماعات عادية أو استثنائية وعدم عقد لقاءات تواصلية مع الممارسين للصيد الرياضي ناهيك من غياب الأنشطة البيئة وإهمال أهمية التحسيس والتوعية، بيد أن الجمعية وفي ما يشبه ذرا للرماد في العيون تركز على اللقاءات السنوية التي تنظمها المندوبية السامية الوطنية لحماية المياه العذبة وأحيائها مما يعني أنها تهتم بالولائم والبروتوكولات. فهل الهدف من تأسيس الجمعية يتمثل في تنظيم مسابقة رياضية مرة واحدة في السنة أم أن هدفها الحفاظ على كرسيها بالجامعة أم مساندة تيار على حساب آخر؟ ماهي نتائج تنسيقها مع هذه الجامعة على المستوى المحلي؟ وما رأي المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في مثل هذه الجمعيات المتناحرة فيما بينها غافلة المبادئ البيئية والتنموية المنصوص عليها في قوانينها الأساسية والتي أسست من أجلها ؟ أسئلة وأخرى تبقى معلقة في انتظار جواب.