أكدت آخر دراسة للمندوبية السامية للتخطيط أن رضا المغاربة عن مستوى معيشتهم يظل دون المعدل.الدراسة كشفت عن معطيات مثيرة بشأن أكثر المنغصات والأحاسيس السلبية للمغاربة.السكن والصحة والتعليم والعمل حددت تخوف المغاربة من الستقبل و 68% من المغاربة يرون أن ثقتهم في الأحزاب السياسية منخفضة أو منعدمة. وكلما تدنّى المستوى الاجتماعي للفرد استفحلت منغصات جودة حياته. كما أن شعور الفرد إزاء حياته وتصوره حيال عيشه الكريم ليس فقط رهين المستوى المادي لظروف عيشه، بل هو أيضا نتاج اختياراته وتجاربه الشخصية، وكذا مستواه الثقافي ودرجة اندماجه في محيطه الاجتماعي والمؤسساتي. و بالأرقام الضعيفة المعدل، بلغ مستوى الرضا عن كل من السكن 4.7 على10، والصحة 3.4 على 10، والتعليم 4.3 على 10، والشغل 4.7 على 10، والحياة الأسرية 4.5 على 10، والترفيه 3.6 على 10. المندوب أحمد الحليمي رد معلقا على الأرقام على أنه كلما ازدادت المنغصّات، فإنّ الرضا والاطمئنان على الحياة يضمحل. أكثر المنغصات والأحاسيس السلبية للمغاربة، من ضمنها ظروف السكن المتعلقة بالجودة والمساحة والمرافق العمومية إذ تسهم بنحو 64 في المائة ضمن الأحاسيس السلبية للمغاربة في حياتهم اليومية. وتحتل مضايقات الجوار المرتبة الثانية ضمن الأحاسيس السلبية المتعلقة بالسكن. و بخصوص العلاقات والتفاوتات الاجتماعية خلص البحث الوطني إلى أن 70% من المغاربة يرون أن هناك تفاوتات اجتماعية قوية خاصة في الوسط الحضري، كما أكد 48.2 % أنه لا وجود لتضامن بين الغني والفقير. وعبر 53 %عن عدم رضاهم على جودة السكن لأسباب تتعلق بالتقادم والرطوبة وغيرها ، فيما تصل النسبة إلى 47% في المائة فيما يتعلق بالمساحة. أبرز منغصات حياة المغاربة عنوانها ضيق السكن والتخوف من المستقبل و تراجع العلاقات الاسرية و صعوبة الولوج للصحة. المندوب السامي للتخطيط انتقد الأبحاث والدراسات التي يتم إنجازها من قبل مكاتب خاصة للتتبع رضا المغاربة، معتبرا أن هذه الدراسات يكون الغرض منها في الأساس تحقيق أهداف المؤسسة التي أطلقتها و تنبني على الطابع الاقتصادي والمادي. كان هذا ملخص لأهم مستجدات البحث الوطني حول العيش الكريم الخاص بالمندوبية السامية للتخطيط كما أوردته العديد من وسائل الاعلام في لقائها بالمندوب السامي أحمد الحليمي خلال تقديمه لخلاصات البحث الميداني حول "المحددات الرئيسية لتصورات المواطنين بخصوص جودة الحياة".