نجح اللاعب كمال أيت الحاج مرة أخرى في رسم الفرحة في قلوب جماهير شباب أطلس خنيفرة التي حجت بكثرة لمساندة فريقها منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم أمس السبت 14 فبراير الجاري بتسجيله هدف الانتصار الوحيد على فريق حسنية أكادير الذي جاء إلى خنيفرة لاقتناص الفوز و حصد ثلاث نقاط المقابلة لتعزيز مكانته في الترتيب العام لدوري الصفوة المغربي . كمال أيت الحاج الذي دخل إلى أرضية الملعب بعزيمة قوية و معنويات جد مرتفعة ، كانت بداياتها بتسجيله هدفا جميلا ضد فريق الدفاع الحسني الجديدي في الملعب البلدي بخنيفرة قبل أسبوعين ضمن فعاليات الدورة 17 من البطولة الاحترافية المغربية ، أعطته شحنة قوية للعب مباراة قتالية بملعب آسفي ساهم خلالها إلى جانب زملائه في تحقيق نتيجة تعادل بطعم الانتصار في ملعب سقطت فيه كبريات الفرق الوطنية، ليبرهن عن علو كعبه و انغماسه في نشوات التألق في مقابلة أمس بارتقائه فوق الجميع مسجلا هدفا جميلا جدا بضربة رأسية بديعة لم تترك أي حظ لفهد فريق حسنية أكادير الحارس الأحمدي الذي تألق هو الآخر في صد العديد من المحاولات التي كانت جد سانحة للتسجيل سواء من طرف طرف اللاعب العبوبي أو النجم الزياني محمد أونجم أو غيرهما . كمال أيت الحاج الذي أقعده المدرب المقال حسن الركراكي في دكة الاحتياط كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الفريق و الاستغناء عنه في الميركاتو الشتوي ، إلا أن المدرب التونسي كمال الزواغي كان له رأي آخر، و بحنكة المدربين الكبارالذين يعتمدون على التحفيز النفسي و الدعم المعنوي و استرجاع الثقة في العمل الجماعي المشترك المبني على العطاء و الجدية ، تمكن أيت الحاج من استعادة رسميته و تألقه ، فكان بالأمس رجل المقابلة بامتياز و كان كمال الزواغي قائد هذه الغزوة الذي لم يهدأ طيلة المقابلة من التوجيه و التحفيز و إعطاء التعليمات و رصد كل المتغيرات التقنية للمقابلة ضد ند قوي و عنيد، تمكنا خلالها في النهاية من اكتساب قلوب الجماهير الخنيفرية سواء تلك التي تابعت المقابلة مباشرة من المدرجات أو تلك التي تابعتها عبر شاشة التلفزيون بالمقاهي أو البيوت ، فحق علينا تسمية مقابلة الأمس بمقابلة الكمالين، كمال أيت الحاج اللاعب و كمال الزواغي المدرب ، و مع الكمالين كمال الخالق تعالى الذي من على الفريق بالفوز و أعاد للفريق و لجمهوره العريض الأمل .