انطلقت الحفريات الأولية الأثرية بمنطقة إغرم أوسار يوم 1 شتنبر 2014 حسب برنامج الاتفاقية التي جمعت بين المعهد الايطالي للدراسة الأثرية والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث وجامعة المولى إسماعيل وجمعية أبغور وجماعة الحمام وشركة تويست، وانتهت الأشغال الحفرية يوم الجمعة 26 شتنبر2014 وتشكلت البعثة العلمية من فريق إيطالي ومغربي تحت إشراف الأستاذ بوكبوط يوسف ، و توصلت البعثة بنتائج أولية كالآتي. أجريت التنقيبات الأولية جنوبالمدينة وأكدت ما جاء في النصوص التاريخية التي تحدثت على أن عوام كانت العمارة بها، وكانت قديمة تعود بنا إلى القرن التاسع الميلادي وهذا ما أورده المؤرخ الفاسي ابن أبيزرع ، وتبين للفريق أن بناء المدينة لم يكن خلال حقبة تاريخية معينة وإنما تعاقبت عليها حضارات مختلفة ويتجلى ذلك من خلال المعمار المتنوع. كما تم العثور على شظايا من الخزف والفخار وأدوات قديمة كانت تستعمل ، وأن من بينها ما هو محلي وما هو مستورد من حضارات أخرى ، أي أن للمدينةعلاقات على مستوى المغرب الوسيط ، بالإضافة إلى لقى أثرية أخرى تم أخذها إلى المختبر للدراسة والتحليل. وبموازاة مع هذه الحفريات تشكل فريق بحث آخر كانت مهمته رصد الخريطة الأثرية لإقليم خنيفرة. فقد تم اكتشاف عدة مدن صغيرة أثرية منها ما يعود إلى 6000 ألف سنة قبل الميلاد والحقبة البرغواطية، أما فيما يخص موقع مدينة فزاز الأثرية فتم اكتشاف النواة الأولى للمدينة ، وهي عبارة عن عمارة تعود إلى حوالي 400 سنة قبل الميلاد حسب ما أكد ذلك الأستاذ الباحث يوسف بوكبوط ، هذه ما هي إلا نتائج أولية تطرقت لها سابقا بالتفصيل في دراسة مفصلة لمنطقة فزاز وعوام تفند ادعاءات وأكاذيب كتابات تاريخية جعلت تاريخ المغرب يمشي على رأسه عوض قدميه.