استفاق سكان قرية تاعبيت وغالبيتهم من قبيلة أيت بوهو من داخل جماعة موحى أوحمو الزياني على صدمة كبيرة جراء الجفاف الذي طال سقاية القرية بتاعبيت العليا التي تعد منهل ومورد الماء لكل القبيلة ولمواشيهم، والسبب في ذلك حسب مصادرنا هو حفر ثلاثة آبار من قبل أحد الأشخاص النافذين بالمنطقة ، خاصة لما بادر بحفر البئر الثالثة مستهدفا منبعا مائيا كان هو المغذي الرئيسي للسقاية علما أن مساحة الأرض التي تغطيها الآبار الثلاثة لا تتعدى الهكتار الواحد، وأن الساكنة كانت على علم بحفر البئرين السابقين ولم تتحرك بشأن الشكوى بخصوصهما إلا بعد الاستهداف الخطير لمنبع السقاية ورافدها الوحيد الذي أكدت كل التدخلات أنه كان ومنذ القديم بمثابة المقدس الجماعي لأنه يحمي المصلحة الجماعية ويوفر لها أصل الحياة وأصل الاستقرار. هذا واعترض السكان يوم الاثنين الماضي 1 شتنبر 2014 على ما أقدم عليه المعني الذي يستقوي بالنفوذ وبقربه لمحيط العائلة الملكية ، بعدما رفض بتاتا السماح لقائد جماعة موحى أوحمو الزياني بمعاينة البئر الثالثة التي تضررت جراءها سقاية القرية تاعبيت العليا مما اضطر معه حسب السكان الاستعانة بقوات الأمن الوطني ، لكن دون جدوى حيث لم تقدر السلطات أو بتعبير أصح تغافلت السلطات عن التدخل وتقديم حل للمشكل الذي يهدد الساكنة والفلاحين ومواشيهم بعد الجفاف الذي خيم على المنطقة. مصادرنا لم تخف قلقلها من طريقة تجاوب السلطات مع المعني بالأمر ومع مطالبهم المشروعة القاضية بردم البئر الثالثة، إذ أنه في الوقت الذي كان جديرا بالسلطات أن تسائل نفسها حول الترخيص الممنوح للمعني بخصوص حفر البئر رمت الكرة من ملعبها وأبلغت الساكنة أن الحل لمعضلتها العاجلة والملحة لن يكون سوى برفع دعوى قضائية بالمحكمة. هذا وتشير مصادر لموقع خنيفرة أونلاين أن الساكنة قاطعت الإحصاء منذ ثلاثة أيام تقريبا بفعل عدم التجاوب مع مطالبها المتمثلة أولا في ردم البئر الثالثة التي تسببت في الجفاف، ومطالبة أيضا بتمكين دور القرية بالماء الصالح للشرب وبقنوات الصرف الصحي، علما أن المنطقة توجد على مشارف المدار الحضري لبلدية خنيفرة. تجدر الإشارة إلى أن عموم ساكنة تاعبيت تعتمد في معيشتها على الفلاحة وتربية الماشية خاصة الأبقار الحلوب، مما يعني لزاما تضرر المنطقة باستهداف منابعها المائية عن طريق حفر الآبار.