احتضنت قاعة العروض بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بعد عصر يوم السبت 21 يونية الحالي، حفلا فنيا كبيرا لتكريم المناضلين بالنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديموقراطية للشغل المحالين على التقاعد . الحفل الفني الذي انطلق بعد قراءة القآن الكريم بقراءة الفاتحة على أرواح مجموعة من رجال التعليم و آبائهم و أمهاتهم الذين وافتهم المنية خلال هذه السنة ، و على روح الفقيد المفكر المغربي الدكتور المهدي المنجرة ، أدت فيه مجموعة المايسترو لأحيدوس لوحات فنية حظيت بالقسط الأوفر من تصفيق و إعجاب كل الحاضرين، و ساهمت فيه مجموعة الفنان الأمازيغي المصطفى الشهبوني الذي اهتزت أوتاره لتشكل نغمات تفاعل معها الجمهور الحاضر ، إضافة إلى المشاركة المتميزة للزجال و الشاعر الأستاذ الحاج أمدياز الذي تألق في إلقاء مجموعة من قصائده الزجلية و الفصيحة و الأمازيغية إسهاما منه في الإعتراف بالمجهودات الجبارة التي أسداها المحتفى بهم في خدمة الناشئة و الوطن، كما ساهم في تنشيط الحفل مجموعة إنشادن أيت عثمان من مدينة مريرت، فيما نسق بين فقراته الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم الأستاذ علي فنيش . النسخة الثانية من الحفل الفني التكريمي الذي يراهن المكتب الإقليمي للنقابة جعله تقليدا سنويا ، حضره إلى جانب المحتفى بهم و أسرهم و أصدقائهم ، عدد كبير من مناضلي و مناضلات النقابة الوطنية للتعليم ، و ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة و الإلكترونية، كان مناسبة للتعريف بمسيرة المحتفى بهم السبعة عن طريق لوحات فنية مقتطفة من ألبوماتهم الشخصية أبدع الأستاذ حسن دودو الكاتب المحلي للنقابة بأيت إسحاق في تنسيقه بطريقة جد مؤثرة أعادت إلى أذهان أصحابها فترات زاهية من حياتهم . قبل أن تسلم لهم شهادات اعتراف و تقدير بمسيرتهم النضالية و هدايا رمزية من شأنها أن تؤرخ لهذه اللحظة المهمة من حياتهم . التفاتة كان لها استحسان كبير في أوساط الشغيلة التعليمية بالإقليم، و يمكن اعتبارها نموذجا يحتدى به للاهتمام بهذه الفئة التي أطفأت توهجها في خدمة هذا الوطن و ابنائه .