اهتز الرأي العام المحلي لمدينة مريرت ليلة الخميس الجمعة الموافق لعيد العمال الأممي حوالي الساعة الثامنة ليلا ، على وقع اعتداء يعود بذاكرتنا إلى الزمن البصري من تاريخ المخزن المغربي بعد أن تعرض بائع الأفرشة ( ع .ف ) لاعتداء بالتهديد و الوعيد بطله باشا مدينة مريرت للانتقام من المعتدى عليه بعد أن طالبه هذا الأخير بتسديد ثمن مشترياته، ما أثار حفيظة باشا المدينة لينزل جام غضبه على التاجر البسيط أمام مرئ و مسمع ساكنة الحي ، قبل أن يدخل المعتدى عليه الذي تجرع مرارة الظلم و الشطط المخزني في حالة هستيرية لم يسبق لسكان الحي أن شهدوا بمثلها . الحدث أثار استنكار العديد من سكان المدينة عامة و التجار بصفة خاصة ، لتطرح العديد من التساؤلات حول أسلوب الاستبزاز الذي يمارسه مجموعة من المسؤولين على أمن و سلامة المواطن في حق رعايا صاحب الجلالة بمختلف المناطق المغربية عموما و بامدينة مريرت خاصة ، كما يرجع بنا إلى زمن الاغتناء الفاحش باسم السلطة على حساب تفقير المواطنين وازعهم في ذلك التهديد بالمتابعة و التخويف بالقانون ؟ إن الساكنة المحلية تنتظر من المسؤولين إقليميا و جهويا و وطنيا ممثلين بعامل إقليمخنيفرة ، و والي جهة مكناس تافيلالت و وزير الداخلية ، فتح تحقيق نزيه في الموضوع و الضرب على يد كل من سولت له نفسه التسلط على أفراد الشعب المغربي الذين يعلنون في كل المناسبات ولاءهم لقائدهم الأعلى الملك محمد السادس نصره الله الذي لا يظلم عنده أحد ، أم أن الأمور ستبقى طي الكتمان ليصدق القول : ( حاميها حراميها... ).