لم يكن انتشار المشاكل التي تعرفها ثانوية مولاي رشيد التأهيلية على نطاق واسع سببا كافيا لتتحرك الجهات المسؤولة لإيجاد حلول جذرية ومعقولة تحد من معاناة أكثر من 1600 تلميذ، فرغم أن المؤسسة أضحت الأشهر إقليميا إن لم نقل وطنيا بمشاكلها المتتالية الغريبة أحيانا، والحصرية أحيانا أخرى، فلا يمكن الجزم أن هناك تحركات حقيقية حتى الآن توحي بانفراج الأزمة في الأفق القريب، بل الأدهى والأخطر من ذلك أن الأمور لا تزداد إلا تفاقما يوما بعد يوم، وهو الأمر الذي أكده الحدث الذي وقع أمس (الاثنين 10 مارس 2014)، حين التحق بالمؤسسة مفتش مادة اللغة الفرنسية لإجراء لقاء تربوي مع أستاذة مقبلة على اجتياز الكفاءة المهنية في غضون الأشهر المقبلة، لكن المسؤول التربوي لم يجد في المؤسسة مديرا يستقبله كما يحدث عادة في باقي المؤسسات وذلك ببساطة لكون السيد المدير لم يلتحق بعد بعمله كعادته والساعة جاوزت العاشرة صباحا، لكن الأدهى من ذلك هو أن المفتش فوجئ لعدم وجود الأستاذة المستهدفة من الزيارة بالمؤسسة ليس لتغيبها أو تقصيرها وإنما لكون المدير قد عدل جدول الحصص الخاص بها دون إرسال نسخة معدلة من الورقة الشخصية الخاصة بالأستاذة إلى المصالح النيابية وهو الأمر الذي أزعج المفتش واحتج لكونه يتوفر على ورقة تتضمن جدول حصص لم تعد الأستاذة تعمل به، مما جعله يخرج مغادرا في اتجاه إعدادية الحسين بولنوار بحد بوحسوسن، وبعد مغادرته تم الاتصال هاتفيا بالأستاذة للحضور إلى المؤسسة ليجرى اللقاء التربوي بعد عودة المفتش خارج أوقات عمل الأستاذة، خارج القسم، وبدون تلاميذ؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!! جدير بالذكر أن المدير لا زال يعتقل الأوراق الشخصية الخاصة بالأساتذة والتي تسلم في بداية السنة عادة مما يرجح فرضية كون الأوراق الموقعة من طرف النيابة والمفتشين تتضمن جداول الحصص التي تم تعديلها فيما بعد على مراحل، فما حكم مدير يشوش على قناة التواصل بين الموظفين ومصالح الوزارة في وقت تعتبر مهمته الأولى تسهيل هذا التواصل؟