تعد جماعة أم الربيع إحدى أغنى الجماعات القروية بالأطلس المتوسط و بالمغرب ككل اعتبارا لما تختزنه من كنوز و موارد طبيعية هائلة سواء كانت سطحية (عيون أم الربيع- ويوان - فلات- …وغابات الأرز والبلوط الأخضر) أو باطنية (فرشات مائية غنية تعد خزانا طبيعيا بامتياز وبعض أنواع المعادن التي لم تستغل بعد ) ومن بين المناطق الخلابة وذات المناظر الأخاذة بهده الجماعة ..عيون أم الربيع التي تحتضن قبيلة أيت بوزاويت، هذه الأخيرة تعتمد على مدا خيل السياحة الجبلية (الايكولوجية ) بالرغم من الإكراهات والمشاكل التي تتخبط فيها والتي تحول دون تحقيق أحلامها في الاستقرار بأرضها و الانخراط في مسلسل التنمية المستدامة الذي يعتمد على السياحة التضامنية لمثل هذه المناطق التي وللأسف الشديد يسعى بعض ذوي النيات الخبيثة ترحيل السكان منها قسرا لإقامة مشاريع استثمارية دون إشراك الساكنة في التخطيط لها والاستفادة منها . هذا زيادة على عدم توفرها ( أي عيون أم الربيع ) على وسائل جمع النفايات (قمامات- أكياس – شاحنة خاصة.) فأين مسؤوليات الجماعة في هذا المجال. لاسيما وأن هذه العيون هي مصدر رزق حوالي 100 أسرة تعيش في هشاشة و فقر و عزلة بسبب رداءة الشبكة الطرقية و عدم وجود مركز صحي مع العلم أن المنطقة شهدت في السابق حوادث مؤلمة كوفاة سائحة إسبانية وعدد من سكان المنطقة أو بعض السياح التي تستقطبهم عيون أم الربيع و المناطق المجاورة لها . ورغم أن باطن الأرض التي تعيش عليها ساكنة أيت بوزاويت تختزن العديد من الموارد النادرة إلا أن الجماعة تتملص من فك العزلة عنها كما تتهرب عمدا من إصلاح الشبكة الطرقية، ولا يهمها إحداث المرافق الصحية ( مراحيض – قنوات الصرف الصحي ) للحفاظ على نظافة مياه أم الربيع وعلى سلامة صحة المواطنين، ناهيكم عن انعدام الإنارة العمومية بهذه البلدة جراء انتقام الرئيس من سكانها الذين يستنكرون باستمرار المسلسل الإقصائي الذي تنهجه الجماعة في تعاطيها مع مشاكلهم التي لا تنتهي (رداءة الطرق و المسالك – عدم وجود حواجز وقائية تحول دون سقوط الحجارة على رؤوس و أجساد السياح كتلك التي هشمت رأس سائحة إسبانية ذات صيف حار وكسرت رجل شاب من مدينة مريرت علما أن العيون توجد بسفوح و أجراف و مرتفعات صعبة الولوج فمتى سيتم التفكير بجدية في مصير هذه الساكنة المغضوب عليها من طرف رئيس هذه الجماعة التي تسيل مناطقها لعاب من يلهثون وراء إنشاء مشاريع مدرة لأرباح طائلة في وقت وجيز.