ينتمي المرحوم عبد الرحمان اشريف، الملقب بإيحو، إلى قبيلة ايت سيدي عبد الرحمان، فرع من فروع قبيلة ايت سيدي علي الكبرى بجماعة تيغسالين. إن التاريخ لم ينصف هذا الرجل، رغم ما خلفه من تراث شفوي، جسد فيه ثقافة الأخلاق، لذلك استطاع التأثير على عقليات القبيلة، وتم تعيينه لسنوات كأمغار لقبيلة ايت سيدي عبد الرحمان ( مسير القبيلة بعيدا عن النسق المخزني وبدون مقابل مادي، او امتيازات اخرى)، هذا المنصب بدأ يعرف اليوم تراجعا خطيرا في تشكيلة القبائل، ونتج عنه تزايد الخلافات والنزاعات بين السكان. يتجلى التراث الشفوي الذي خلفه المرحوم، ما يسمى في الثقافة الأمازيغية، بأفرادي، حيث كان يزود فرقة احيدوس تيغسالين بالكلمات، وخاصة عندما يكون العرس الفني الكبير بين فرقة احيدوس تيغسالين، وفرقة احيدوس ايت اسحاق، وفيه تكون الحرب الباردة بين الفرقتين، وبحكم إلمام المرحوم بتاريخ المنطقة، فقد جعل فرقة تيغسالين لأحيدوس، تعرف تألقا في المناسبات وعطش الجمهور لها، في الكلمات، وفي رقصات المايسترو أشيبان، أما فيما يخص تيمديازين ، فقد خلف كما هائلا منها، و لم يسجل له إلا ثلاثة بإذاعة راديو تمازيغت. مما لا شك فيه، أن كبار الشعراء حاليا في الجماعة ( حافتي، أعثمان، ألغازي...)، يعرفون التهميش الذي طال المرحوم، والفراغ الفني الذي خلفه في الساحة الفنية الامازيغية، بعد وفاته سنة 2004. ألم يحن الوقت بعد ، التفكير لتكريم المرحوم، ولو رمزيا، والتعريف بشعره، لنقل إرث الماضي الى الحاضر، إذا كنا فعلا نؤمن بمفهوم التنمية المستديمة.