إثر الحادث الأليم الذي راح ضحيته الشاب المدعو قيد حياته عبد الرحيم أبراو يوم الأربعاء 10 يوليوز 2013م على يد حراس الغابة رميا بالرصاص، وما رافق ذلك من موجة تذمر شعبية كبيرة لدى ساكنة قبيلة أيت عمو عيسى، وبالنظر إلى هول وبشاعة الجريمة، فإن الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة بخنيفرة: - تتقدم بأحر عبارات التعزية لأسرة الفقيد تغمده الله بواسع رحمته. - تدين بشدة مصادرة حق الحياة باسم حماية الثروة الغابوية، وتستنكر استعمال الرصاص الحي ضد مواطن مغلوب على أمره كان في رحلة بحث عن قوت يومه. - تعتبر حادث أجدير، على الرغم مما تحمله هذه المنطقة من رمزية تاريخية، خير مثال لنتيجة التداخل الهجين بين الفساد الإداري والريع الاقتصادي وسياسة الإفلات من العقاب، وترى فيه حدثا عاديا في ظل عدم التقسيم العادل للثروة، خاصة أن أشجار الأرز تدر عائدات تقدر بملايين الدراهم لكنها غير مستثمرة في تنمية المنطقة، و محاربة البطالة، وتوفير العيش الكريم للساكنة. - تسجل كون الوعاء الغابوي يشكل مساحة هامة داخل الإقليم، غير أن طرق استغلاله تسمح بإعادة توزيع وإنتاج الثروة لفائدة مافيا معين، وهو ما يفوت على الإقليم فرصا حقيقية لتنمية المجال الاقتصادي، وتأهيل المنطقة. إن حزب الأصالة والمعاصرة بخنيفرة، وهو يتابع بقلق تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالمنطقة، يدق ناقوس الخطر، ويعلن تخوفه من تفاقم هذه الانزلاقات التي لن تسفر إلا عن مزيد من الاحتقان. ولهذا فهو: - يطالب بفتح تحقيق نزيه حول مقتل عبد الرحيم أبراو، ومحاكمة الجناة، وتقديم المسؤولين عن الأوضاع المأساوية لساكنة المنطقة إلى العدالة. - يدعو الحكومة إلى الانكباب العاجل على نفض غبار الإقصاء و التهميش الذي عرفه ويعرفه الإقليم من جراء السياسات العمومية المنتهجة من طرف الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن العام للبلاد. إن حزب الأصالة والمعاصرة بجميع مكوناته وانسجاما مع التزاماته مع مواطنات ومواطني قبيلة أيت عمو عيسى وكل قبائل إقليمخنيفرة سيعمل على الدفاع عن المنطقة حتى تنال نصيبها من التنمية ويرد الاعتبار لها.