بعد أن توجهت بالمئات ساكنة قبيلة آيت عمو عيسى للاحتجاج أمام مقر عمالة إقليمخنيفرة، خرج عامل الإقليم ليلتقي بالساكنة الغاضبة لمقتل ابنها "عبد الرحيم أبراوي" على يد رجال مندوبية المياه والغابات بغابة اجدير ليلة الثلاثاء، ويعرض عليها رواية المسؤولين لما وقع، وهي الرواية التي قال فيها العامل إن رجال مندوبية المياه والغابات تلقوا خبرا يتحدث عن وجود منتهكين للملك الغابوي يشتبه فيهم، لكن حراس الملك الغابوي، فوجئوا برشقوهم بالحجارة بشكل متواصل، بمجرد ما حلوا بغابة اجدير لطردهم، ما دفع برجال المندوبية دفاعا عن أنفسهم لإطلاق رصاص مطاطي في الهواء، واستعمال الذخيرة الحية. فهل أصيب الشاب المتوفى عن طريق الخطأ؟ لا شيء محسوم الآن في ملف التحقيقات بشأنه لازالت متواصلة، حيث يحتفظ لحد الآن برجال المندوبية الثلاث إلى حين استكمال التحقيق بشأن الواقعة. ساكنة قبيلة آيت عمو عيسى لم تقتنع بتصريحات عامل إقليمخنيفرة وطرحت عددا من الأسئلة عن كيفية إصاية الشاب بالرصاص عن طريق الخطأ دونا عن باقي رفاقه في حال افتراض وجود رفاق له معه ساعة الحادثة، كما تساءلوا عن دواعي استعمال رصاص حي تجاه مواطنين عزل في الغابة، حسب تصريحات العامل. هذا وانتقلت إلى خنيفرة تعزيزات أمنية مكثفة، بعد أن قطع سكان المنطقة مسيرة جابت 24 كلمتر على الأقدام للاحتجاج أمام مقر الملك الغابوي بخنيفرة، وهي المسيرة التي فرق المشاركون فيها بالعنف، حسب بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الانسان، وأعصاب الجميع مشدودة وهم ينتظرون نتائج تشريح جثة الشاب عبد الرحيم.