أفادت مصادر مطلعة أن وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش أعفى السيد (أوعيسى) المدير الإقليمي للفلاحة بخنيفرة من مهامه. وفي نفس السياق أفادت المصادر ذاتها أنا قرار الإعفاء له علاقة باعتقال مفتش تابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري بمكناس في حالة تلبس وهو يتسلم رشوة بالملايين. وتعود تفاصيل هاته النازلة حين أقدم أحد المستثمرين الفلاحيين، وهو مستثمر في قطاع الزيتون بنواحي خنيفرة، على تقديم شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس، يخبره فيها بتعرضه للابتزاز من طرف (م.ب) المفتش بوزارة الفلاحة والصيد البحري، والمكلف من قبل ذات الوزارة بتتبع مشروع المغرب الأخضر، حيث طلب هذا الأخير من المستثمر المذكور أن يسلمه مبلغا ماليا قدره عشرة ملايين سنتيم مقابل عدم عرقلة سير مشاريعه الفلاحية. بعد ذلك، أصدر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمكناس تعليماته للضابطة القضائية بالانتقال رفقة أحد نوابه وفي سرية تامة إلى المقهى الكائنة بالمركز التجاري مرجان، حيث ضرب المتهم موعدا مع غريمه المشتكي،فقامت ذات العناصر بمراقبة المتهم المذكور مراقبة مشددة من خلال نصبهم حراسة ثابتة، حيث لوحظ المشتكي وهو يسلم المتهم حقيبة يدوية، وبينما المهندس يهم بمغادرة المكان، باغتته عناصر الشرطة القضائية، فأوقفته وبحوزته الحقيبة اليدوية وبداخلها 10 ملايين سنتيم، وبعد الاستماع لأقوال المتهم، والاستشارة مع النيابة العامة، أمرت هذه الأخيرة بوضع المتهم رهن الحراسة النظرية وتقديمه في حالة اعتقال ولازال ملفه معروضا أمام القضاء . وحسب مصادر مطلعة أيضا تعتزم العديد من الجمعيات على تنظيم وقفة احتجاجية بغرض التضامن مع المدير الاقليمي للفلاحة بخنيفرة كونه حسبهم "يقوم بمهامه على أحسن وجه وأن الأمر مجرد تصفية حسابات، لأن تورط المفتش المعني لا يعني بالضرورة تورط المدير، كما تضيف ذات المصادر أن الأخير يعد من ضمن أحسن المناديب على مستوى الإقليم" .