الاف المتظاهرين الذين نزلوا الى شوارع المغرب يوم الاحد 24 ابريل في اطار حركة 20 فبراير يطالبون بالتغيير ومحاكمة رموز الفساد الذين تحولوا من صراصير الى دناصير بمختلف اشكال الفساد ، رغم ان في المغرب لم يعد انتشار الفساد مشكلة ، بل اصبحت المشكلة هي التستر على المفضوح منه . كل الذين " وسع الله عليهم" يجب على الشعب المغربي ان يدخلهم الى السجن " وقلة قليلة جدا من تدخل في قائمة الابرياء ، اما الاغلبية الفاسدة من هذه القائمة وما يحيط بها كلها تبقى خالدة في " قائمة ابليس " وجب اخذها الى " البوليس " . لان الشيطان والله مقولتان متناقضتان . ظاهرة الصراصير الفاسدة التي تحولت الى دناصير مفسدة ، احتار في امرها الباحث القدير ، لانها انتفخت في وقت قصير ، رغم انها تبرر الانتفاخ بواسطة " الاسهال الكلامي " والتعبير ، فما عاد المجتمع المغربي وعلى راسه شباب حركة 20 فبراير يؤمن ب"هديرها "في "غديرها" الملوث . بل الان الامور واضحة كسواد على بياض ... فلاداعي للانتقاء والضغط على الالفاظ ، وانتقاء الكلمات من سوق عكاظ كما كان يفعل مسقط الطائرات في قنوات الاذاعات ... - اليست هذه الاموال هي نفسها التي توظف في الحملات ، لشراء الذمم وانتاج كل انواع " البهدلات " !؟ - اليس هذا المال اللقيط ، هو الذي يشتري النفوس بالجملة والتقسيط !؟ - اليست هذه الاموال هي "وسيلة الضغط" على المواطن المغربي ليقبل كل الوان " السخط" !؟ - اليست هذه الاموال هي بانية الملاهي والاوكار و مغرية و" مغربة " فتيات " البار" ، تجعل المراهقة المغربية تشمئز وتكره الدار ، وتعجب باجواء الليل ، و تستعجل فتغادر المدرسة في النهار !؟ في ظل المخطط الاستعجالي للتربية والتكوير ... - فماذا حققت " اموال الله اذن!؟" لعباد الله !؟. - او ماذا حققت اموال ابليس في مجال التدليس !؟ اموال " الله" مصادرها معروفة وموصوفة وشفافة في مؤسسات حقيقية تتسم بنظام ديمقراطي ، نموها يسير بمتوالية " الجبر" . اموال " الشعب البئيس والتعيس " تنمو عبر متوالية هندسية ، يسيرها مهندسو الفساد والافساد ، وقد تكون مصادره مؤسسات لاتعد ولا تحصى بناها الشعب المغربي بقواه العقلية والجسدية العمالية والحية الاخرى ، لكن مصادرها وزيعة جماعة ، ووزيعة برلمان ، ووزيعة حكومة الى اخر الوزائع ، او قد تكون ، بفضل" العشبة" ، وعلى اثرها نثسجت واُحبكت "النشبة" للمعتقل شكيب الخياري . الفساد يعني مما يعنيه ، " مسخ " المستندات الخاصة بشراء المعدات ، وبفعل رياضة الجمباز " تتحول الى ارقام خيالية وقياسية ... *مثل هذه الاموال لن تبني مجتمعا ديمقراطيا ، ولا شعبا مغربيا ديمقراطيا يعيش " عدالة كرامةحرية " * مثل هذه الاموال ، لاتحارب البطالة ، ولا ترد الديون بالعملة الصعبة . * مثل هذه الاموال ، لاتغير حال البلاد والعباد ، الابالمطالبة بتغيير حقيقي . * مهما كثرت هذه الاموال ، وتنتج عنها مشاريع ، فسنظل فقراء بدون كرامة بدون عدالة بدون حرية ، لانها تحمل النقيض فيها . * جمعتها عقلية متخلفة ، وستجعل منها اموالا متخلفة ، لينتج الجميع واقعا متخلفا . النطفة الاولى لهذه الاموال متخلفة ... تنتج اخلاقا "جديدة" وستبقى الجماهير على " حديدة " . مادامت ترأسنا طبقات اجتماعية تشرعن لهذه الاموال بشرائع " تحرايميات" لتنتج شرائع ميزانيات خاليات من مبادلات حرة يسودها التحايل والتدني. هذه صراصير ، تعملقت ، وما عاد الشعب يخطئ رائحة " لولوش في الكروش " رغم عمق الجيوب ،ومرونة الاصابع ، وحتى جرائدنا اصبحت بمثابة روايات تحكي عن مغامرات " الكبار " فما ظهر في هذه الجرائد ايسر وما خفي فهو افدح واكبر . وبهذا تطالب حركة 20 فبراير باستقلال القضاء وتطبيق القانون ليحاكم اللصوص طبقا للنصوص الخاصة باللصوص ، رغم ان صاحب المظلة ، او الحصانة ، او المكانة ، او الملقح ضد القانون ، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ... لان "الشفار ة" تعتبر " شطارة " والعهارة هم رجال التجارة ، يحيطهم " الحكارة " يسمون انفسهم طاقم الادارة . اما الشباب ، والعامل ، والمعطل ، و"طالب معاشو"، والكساب والفلاح والتاجر الصغير والمعلم والموظف كلما طالب هؤلاء بحقوقهم ، قيل لهم: " انتم طبقة مزيانة ، ناموا ولا تتكلموا ، فالخزينة حزينة مسكينة ، وعندما تصبح الايام " زينة " سندفع لكم الزيادات ب"الطزينة" ، وطز على الخزينة ...