تعيش السلطات الأمنية بمدينة مراكش على إيقاع استنفارات أمنية مكثفة ، استعدادا للزيارة الملكية التي يقوم بها العاهل المغربي محمد السادس للمدينة الحمراء. وهي الزيارة التي تدخل في إطار الجولات المكوكية لمحمد السادس لمجموعة من المدن والأقاليم للإشراف شخصيا على انطلاقة لمجموعة من المشاريع التنموية والأوراش السيوسيواقتصادية الكبرى. وفي هذا السياق علمت أخبار بلادي بأن الزيارة الملكية التي انطلقت يوم الأحد 25 دجنبر، ستتزامن مع إحياء حفلات القداس المسيحي أو ما يعرف بأعياد الكريسماس، هذه المناسبة العالمية والدينية استقطبت العديد من الشخصيات من عالم السياسة والمال والثقافة والرياضة، الذين اختاروا إطفاء شمعة رأس السنة بين أحضان مدينة سيدي بلعباس وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي وحرمه كارلا بروني إلى جانب شخصيات وازنة تضم أمراء خليجيين ووزراء ودبلوماسيين من مختلف دول العالم ؟ ولم تستبعد مصادر الجريدة أن تتضمن أجندة الملك بمراكش حفل استقبال على شرف الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له، كما جرت العادة عندما يحل ضيف المغرب الكبير بالمدينة الحمراء. الزيارة الملكية المنتظرة تحظى باهتمام المتتبعين للشأن السياسي الوطني، بالنظر إلى أجواء الترقب القصوى، التي تخيم على الفرقاء السياسيين بالمغرب بخصوص الإعلان الرسمي عن التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين في ظل الدستور الجديد، إذ لم تستبعد بعض المصادر أن يتم تنصيب الحكومة الجديدة رسميا في غضون الأيام القليلة القادمة مباشرة بعد احتفالات القداس المسيحي. وارتباطا بالشأن السياسي الوطني، رجحت بعض المصادر بكون تنصيب الحكومة الجديدة من طرف العاهل المغربي لن يتم خلال السنة الجارية باعتبارات بروتوكولية ، وذهبت هذه المصادر إلى أن التنصيب الرسمي لحكومة بنكيران، لن يتم إلا بحلول السنة الميلادية الجديدة وبقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، حسب التقاليد والبروتوكولات المرعية للمؤسسة الملكية.