يبدو ان الانفجار الذي هز دوار برحمون بتراب جماعة واحة سيدي ابراهيم بمراكش، سيكون موضوع تحقيقات معمقة ودقيقة، قد تكون موضوع تركيز مختلف المصالح الامنية بمراكش، وذلك للغموض الذي يلف الواقعة. وحسب مصادر مطلعة ل "كش24" فإن الانفجار الذي شاع في البداية انه قد يكون بسبب قنينة غاز كبيرة، يبقى غامضا خصوصا و ان السلطات ومصالح الدرك الملكي، عجزت عن ايجاد القنينة المزعومة، او اي اثر اخر للجسم المنفجر. وفي ظل هذه المعطيات الغامضة، فقد اضطرت مصالح الدرك الملكي الى أخذ عينات من مخلفات الانفجار، من اجل اخضاعها للخبرات التقنية والعلمية، والتأكد من طبيعة الجسم المنفجر. كما تقاطرت على المنطقة وفق ما عاينته "كش24′′، عدة مصالح أمنية للمشاركة في التحقيق، وبلغ الامر لدرجة الاستعانة بطائرة درون بحثا عن الجسم المنفجر، والتأكد من إمكانية سقوطه فوق أحد الاسطح او مكان ما بمحيط الدوار. كما اشرفت عناصر الدرك التقني قبل لحظات باخذ عينات جديدة في احدى القنينات فضلا عن متعلقات مجهولة داخل علبة كارتونية، ما يزيد من تعميق الشكوك حول طبيعة الانفجار. ويتعمق الغموض وتتناسل التساؤلات بشأن طبيعة الانفجار الغامض الذي خلف اصابة شخص واحد وانهيار سور الطابق الاول لمنزل، وذلك لتزامن الواقعة مع الاعلان عن تفكيك خلية ارهابية واعتقال اعضائها بمجموعة من المدن من طرف مصالح البسيح. ومعلوم ان المكتب المركزي للأبحاث القضائية اعلن صبيحة اليوم عن توقيف 13 شخصا موالين لما يسمى ب"داعش"، تتراوح أعمارهم بين 19 و 49 سنة، مضيفا انهم انخرطوا فعليا في التحضير المادي لمخططات ارهابية عن طريق رصد وتحديد الأهداف، بالموازاة مع القيام بأبحاث مكثفة بغية الحصول على المعلومات بخصوص كيفية صناعة المتفجرات.